الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1580 - (ع) : حيوة بن شريح بن صفوان بن مالك التجيبي أبو زرعة المصري الفقيه الزاهد العابد .

                                                                          [ ص: 479 ] روى عن : إسحاق بن أسيد أبي عبد الرحمن الخراساني (د) ، وبشير بن أبي عمرو الخولاني (عخ) ، وبكر بن عمرو المعافري (خ مد ت) ، وجعفر بن ربيعة (س) ، وحسان بن عبد الله الأموي (س) ، وحسين بن شفي بن ماتع الأصبحي (د) ، وأبي صخر حميد بن زياد الخراط (م د ت ق) ، وأبي هانئ حميد بن هانئ الخولاني (بخ م 4) ، وخالد بن يزيد بن أسيد بن هدية بن الحارث الصدفي ، وخالد بن يزيد المصري (م) ، وخير بن نعيم الحضرمي ، ودراج أبي السمح (بخ س) ، وربيعة بن سيف ، وربيعة بن يزيد الدمشقي (ع) ، وأبي عقيل زهرة بن معبد القرشي (خ د س) ، وزياد بن عبيد القبضي (بخ) ، وسالم بن غيلان التجيبي (د ت س) ، وأبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة (م) ، وأبي عيسى سليمان بن كيسان الخراساني (د) ، وشرحبيل بن شريك المعافري (بخ م ت س) ، وأبيه شريح بن صفوان ، والضحاك بن شرحبيل ، وعبد الملك بن الحارث صاحب أبي هريرة ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وعطاء بن دينار ، وعقبة بن مسلم التجيبي (بخ د س) ، وعياش بن عباس القتباني (م د س) ، وكعب بن علقمة التنوخي (م د ت س) ، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل (خ م د س ق) ، ومحمد بن عجلان ، ونضلة بن كليب بن صبح اليافعي ، والوليد بن أبي الوليد (بخ د ت س) ، ويزيد بن أبي حبيب (ع) ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد المدني (خ م د س) ، وأبي سعيد الحميري (د ق) ، وأبي سوية المصري .

                                                                          روى عنه : إدريس بن يحيى الخولاني ، والحجاج بن [ ص: 480 ] رشدين بن سعد ، وسعيد بن سابق بن الأزرق الرشيدي ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل (خ م ت س ق) ، وطلق بن السمح ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن المبارك (خ م د ت س) ، وعبد الله بن وهب (خ م د س ق) ، وعبد الله بن يحيى البرلسي (خ د) ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ (ع) ، والليث بن سعد ، ونافع بن يزيد (د س ق) ، وهانئ بن المتوكل الإسكندراني ، وهو آخر من حدث عنه ، وأبو زرعة وهب الله بن راشد الحجري المصري ، ويحيى بن يعلى الأسلمي .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قيل لأبي : حيوة بن شريح ، وعمرو بن الحارث ؟ فقال : جميعا . كأنه سوى بينهما .

                                                                          وقال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل : ثقة ثقة .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أبو سعيد ابن يونس : كانت له عبادة وفضل .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي وسئل عن حيوة بن شريح ، وسعيد بن أبي أيوب ، ويحيى بن أيوب ، فقال : حيوة أعلى القوم ، وهو ثقة ، وأحب إلي من المفضل بن [ ص: 481 ] فضالة ، قلت : ومن الليث ؟ قال : الليث أحب إلي ، وهو أفضل الرجلين .

                                                                          وقال عبد الله بن وهب : ما رأيت أحدا أشد استخفاء بعمله من حيوة بن شريح ، وكان يعرف بالإجابة ، وكنا نجلس إليه للفقه ، فكان كثيرا مما يقول لنا أبدلني الله بكم عمودا أقوم إليه أتلو كلام ربي ، ثم فعل ما قال ، ثم تألى أن لا يجلس إلينا أبدا ، وما كنا نأتيه وقت صلاة إلا دخل وأغلق دوننا ودونه الباب ، ووقف يصلي .

                                                                          وقال ابن المبارك : ما وصف لي أحد ورأيته إلا كانت رؤيته دون صفته ، إلا حيوة بن شريح ، فإن رؤيته كانت أكبر من صفته .

                                                                          وقال أحمد بن سهل الأردني ، عن خالد بن الفزر : كان حيوة بن شريح دعاء من البكائين ، وكان ضيق الحال جدا ، فجلست إليه ذات يوم وهو متخل وحده يدعو ، فقلت : رحمك الله لو دعوت الله أن يوسع عليك في معيشتك ؟ ! فالتفت يمينا وشمالا ، فلم ير أحدا ، فأخذ حصاة من الأرض ، فقال : اللهم اجعلها ذهبا ، فإذا هي والله تبرة في كفه ما رأيت أحسن منها ، فرمى بها إلي ، وقال : ما خير في الدنيا إلا للآخرة ، ثم التفت إلي فقال : هو أعلم بما يصلح عباده ، فقلت : ما أصنع بهذه ؟ فقال : استنفقها . فهبته والله أن أراده .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا المقرئ قال : حدثنا [ ص: 482 ] حيوة بن شريح ، وهو كندي شريف عدل ثقة رضي ، توفي سنة ثمان وخمسين ومائة .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : مات سنة ثلاث وخمسين ومائة .

                                                                          وقال أبو نصر الكلاباذي : مات سنة تسع وخمسين ومائة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية