الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1586 - (عخ قد ت س فق) : حيي بن هانئ بن ناضر - بالضاد المعجمة - بن يمنع أبو قبيل المعافري ، ثم من بني سريع المصري .

                                                                          وذكره ابن أبي حاتم وأبو سعيد ابن يونس فيمن اسمه حي . وذكره غير واحد فيمن اسمه حيي وهو المشهور . أدرك مقتل عثمان وهو باليمن ، وقدم مصر زمن معاوية ، وغزا روذس ، [ ص: 491 ] وهي من بلاد المغرب مع جنادة بن أبي أمية ، والمغرب مع حسان بن النعمان .

                                                                          وروى عن : أحنف الجندي ، وأبي خارجة أمين بن عمرو المعافري ، وحنظلة بن صفوان الكلبي ، وحي بن عامر الزبادي ، وأبي عشانة حي بن يؤمن المعافري ، وخالد بن نعيم الخبشي المعافري ، وشفي بن ماتع الأصبحي (قد ت س) ، وعبادة بن الصامت ، وعبد الله بن شهر الخبشي ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (فق) ، وعبد الله بن موهب ، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري ، وعقبة بن عامر الجهني (عخ) حديثا واحدا ، وعمرو بن العاص ، وأبي مسكينة ، وأبي ميسرة مولى العباس بن عبد المطلب .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن محمد العكي ، وأسود بن خير المعافري ، وبكر بن مضر (قد ت س) ، وحرملة بن عمران التجيبي ، وأبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني ، وخنيس بن عامر المعافري ، ودراج أبو السمح (عخ) ، ورجاء بن أبي عطاء ، وأبو السحماء سهيل بن حسان الكلبي ، وختنه ضمام بن إسماعيل ، وعبد الله بن لهيعة (قد فق) ، وعبد الله بن المسيب ، وأبو شريح عبد الرحمن بن شريح ، وعرابي بن معاوية الحضرمي الصوراني : المصريون ، وعلي بن حوشب الفزاري الدمشقي ، وعمرو بن [ ص: 492 ] الحارث ، وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل ، والليث بن سعد (ت س) ، ومالك بن الخير الزبادي ، ومعاوية بن سعيد التجيبي ، ويحيى بن أيوب ، ويزيد بن أبي حبيب : المصريون .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح الحديث .

                                                                          وقال ضمام بن إسماعيل : رأيت أبا قبيل وأشياخنا يكون معهم الفلوس في خرقة يتصدقون بها ، وكانوا يحبون ألا يمر بهم يوم إلا لهم فيه صدقة .، قال : وكان أبو قبيل يلي الشرى من السوق بنفسه ، وكان يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس ، وكان إذا أذن أذن مثنى مثنى ، وكان إذا أذن للصبح لم يدع أن يقول : الصلاة خير من النوم .

                                                                          وقال عبد الله بن المسيب : سمعت أبا قبيل يقول : كيف بكم إذا كان الحكم حيفا ، والسوط سيفا ، والشتاء قيظا ، والولد غيظا ؟ !

                                                                          وقال مالك بن الخير الزبادي : سمعت أبا قبيل وسأله رجل عن أمر القدر ، فقال أبو قبيل : أنا في الإسلام أقدم منه ، ودين أنا [ ص: 493 ] في الإسلام أقدم منه لا خير فيه ! .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : كان له علم بالملاحم والفتن .

                                                                          قال أبو سعيد بن يونس : توفي بالبرلس سنة ثمان وعشرين ومائة .

                                                                          روى له البخاري في "أفعال العباد" ، وأبو داود في "القدر" ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه في "التفسير" .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية