1913 - وعن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أنه قال : "
nindex.php?page=treesubj&link=29218لقد حدثتكم بأحاديث ، لو حدثت بها زمن عمر لضربني عمر بالدرة " قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر : " احتج بعض من لا علم له ولا معرفة من أهل البدع وغيرهم الطاعنين في السنن بحديث
عمر هذا :
nindex.php?page=treesubj&link=29218أقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما ذكرنا في هذا الباب من الأحاديث وغيرها وجعلوا ذلك ذريعة إلى الزهد في سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي لا توصل إلى مراد كتاب الله عز وجل إلا بها والطعن على أهلها ولا حجة في
[ ص: 1004 ] هذا الحديث ولا دليل على شيء مما ذهبوا إليه من وجوه ، قد ذكرها أهل العلم منها أن وجه قول
عمر هذا إنما كان لقوم لم يكونوا أحصوا القرآن فخشي عليهم الاشتغال بغيره عنه إذ هو الأصل لكل علم ، هذا معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبي عبيد في ذلك ، واحتج بما .
1914 - رواه عن
حجاج عن
المسعودي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16735عون بن عبد الله بن عتبة قال :
nindex.php?page=treesubj&link=32106مل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ملة فقالوا : يا رسول الله حدثنا ، فأنزل الله عز وجل ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم ) إلى آخر الآية قال : ثم ملوا ملة أخرى ، فقالوا : يا رسول الله حدثنا شيئا فوق الحديث ودون القرآن يعنون القصص فأنزل الله ( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=1الر تلك آيات الكتاب المبين ) إلى قوله ( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن ) الآية ، قال : فإن أرادوا الحديث دلهم على أحسن الحديث وإن أرادوا القصص دلهم على أحسن القصص ، وقال غيره : إن
عمر رضي الله عنه إنما نهى من الحديث عما لا يفيد حكما ولا يكون سنة ، وطعن غيرهم في حديث
قرظة هذا وردوه ؛ لأن الآثار الثابتة عن
عمر رضي الله عنه خلافه ، منها ما .
[ ص: 1005 ] 1915 - روى
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ومعمر وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث
السقيفة أنه خطب يوم جمعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد ، فإني
nindex.php?page=treesubj&link=32103_29218أريد أن أقول مقالة قد قدر لي أن أقولها ، من وعاها وعقلها وحفظها فليحدث بها حيث تنتهي به راحلته ، ومن خشي أن لا يعيها فإني لا أحل له أن يكذب علي إن الله بعث
محمدا بالحق وأنزل معه الكتاب فكان مما أنزل معه آية الرجم ، وذكر الحديث ، وهذا يدل على أن نهيه عن الإكثار وأمره بإقلال الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان خوف الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وخوفا أن يكون مع الإكثار أن يحدثوا بما لم يتقنوا حفظه ولم يعوه ؛ لأن ضبط من قلت روايته أكثر
[ ص: 1006 ] من ضبط المستكثر وهو أبعد من السهو والغلط الذي لا يؤمن مع الإكثار ؛ فلهذا أمرهم
عمر بالإقلال من الرواية ولو كره الرواية وذمها لنهى عن الإقلال منها والإكثار ، ألا تراه يقول : فمن حفظها ووعاها فليحدث بها فكيف يأمرهم بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وينهاهم عنه ؟ هذا لا يستقيم بل كيف ينهاهم عن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمرهم بالإقلال منه وهو يندبهم إلى الحديث عن نفسه ؟ بقوله : " من حفظ مقالتي ووعاها فليحدث بها حيث تنتهي به راحلته " ثم قال : " ومن خشي أن لا يعيها فلا يكذب علي " وهذا يوضح لك ما ذكرنا ، والآثار الصحاح عنه من رواية
أهل المدينة بخلاف حديث
قرظة هذا ، وإنما يدور على
بيان عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي وليس مثله حجة في هذا الباب ؛ لأنه يعارض السنن والكتاب ، قال الله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وقال في النبي : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ) وقال (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=52وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=53صراط الله ) ، ومثل هذا في القرآن كثير ولا سبيل إلى اتباعه والتأسي به والوقوف عند أمره إلا بالخبر عنه ، فكيف يتوهم أحد على
عمر رضي الله عنه أنه يأمر بخلاف ما أمر الله به .
[ ص: 1007 ] 1916 - وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=696983 " نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أداها إلى من لم يسمعها " ، الحديث ، وقد ذكرناه من طرق في صدر هذا الكتاب ، وفيه الحض الوكيد على التبليغ عنه صلى الله عليه وسلم .
1917 - وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=660207 " خذوا عني " في غير ما حديث .
1918 - و
nindex.php?page=hadith&LINKID=653202 " بلغوا عني " والكلام في هذا أوضح من النهار لأولي النهى والاعتبار ولا يخلو الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يكون خيرا أو شرا ، فإن كان خيرا ولا شك
[ ص: 1008 ] فيه أنه خير فالإكثار من الخير أفضل ، وإن كان شرا فلا يجوز أن يتوهم أن
عمر رضي الله عنه يوصيهم بالإقلال من الشر ، وهذا يدلك أنه إنما أمرهم بذلك خوف مواقعة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وخوف الاشتغال عن تدبر السنن والقرآن ؛ لأن المكثر لا تكاد تراه إلا غير متدبر ولا متفقه " .
1913 - وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : "
nindex.php?page=treesubj&link=29218لَقَدْ حَدَّثَتُكُمْ بِأَحَادِيثَ ، لَوْ حَدَّثْتُ بِهَا زَمَنَ عُمَرَ لَضَرَبَنِي عُمَرُ بِالدِّرَّةِ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13332أَبُو عُمَرَ : " احْتَجَّ بَعْضُ مَنْ لَا عِلْمَ لَهُ وَلَا مَعْرِفَةَ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ وَغَيْرِهِمُ الطَّاعِنِينَ فِي السُّنَنِ بِحَدِيثِ
عُمَرَ هَذَا :
nindex.php?page=treesubj&link=29218أَقِلُّوا الرِّوَايَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِمَا ذَكَرْنَا فِي هَذَا الْبَابِ مِنَ الْأَحَادِيثِ وَغَيْرِهَا وَجَعَلُوا ذَلِكَ ذَرِيعَةً إِلَى الزُّهْدِ فِي سُنَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي لَا تُوَصِّلُ إِلَى مُرَادِ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا بِهَا وَالطَّعْنِ عَلَى أَهْلِهَا وَلَا حُجَّةَ فِي
[ ص: 1004 ] هَذَا الْحَدِيثِ وَلَا دَلِيلَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا ذَهَبُوا إِلَيْهِ مِنْ وُجُوهٍ ، قَدْ ذَكَرَهَا أَهْلُ الْعِلْمِ مِنْهَا أَنَّ وَجْهَ قَوْلِ
عُمَرَ هَذَا إِنَّمَا كَانَ لِقَوْمٍ لَمْ يَكُونُوا أَحْصَوَا الْقُرْآنَ فَخَشِيَ عَلَيْهِمُ الِاشْتِغَالَ بِغَيْرِهِ عَنْهُ إِذْ هُوَ الْأَصْلُ لِكُلِّ عِلْمٍ ، هَذَا مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبِي عُبَيْدٍ فِي ذَلِكَ ، وَاحْتَجَّ بِمَا .
1914 - رَوَاهُ عَنْ
حَجَّاجٍ عَنِ
الْمَسْعُودِيِّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16735عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=32106مَلَّ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَلَّةً فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنَا ، فَأَنْزَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ : ثُمَّ مَلُّوا مَلَّةً أُخْرَى ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنَا شَيْئًا فَوْقَ الْحَدِيثِ وَدُونَ الْقُرْآنِ يَعْنُونَ الْقَصَصَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=1الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ) إِلَى قَوْلِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ ) الْآيَةَ ، قَالَ : فَإِنْ أَرَادُوا الْحَدِيثَ دَلَّهُمْ عَلَى أَحْسَنِ الْحَدِيثِ وَإِنْ أَرَادُوا الْقَصَصَ دَلَّهُمْ عَلَى أَحْسَنِ الْقَصَصِ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : إِنَّ
عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّمَا نَهَى مِنَ الْحَدِيثِ عَمَّا لَا يُفِيدُ حُكْمًا وَلَا يَكُونُ سُنَّةً ، وَطَعَنَ غَيْرُهُمْ فِي حَدِيثِ
قَرَظَةَ هَذَا وَرَدُّوهُ ؛ لِأَنَّ الْآثَارَ الثَّابِتَةَ عَنْ
عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خِلَافُهُ ، مِنْهَا مَا .
[ ص: 1005 ] 1915 - رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ وَمَعْمَرٌ وَغَيْرُهُمَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16523عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي حَدِيثِ
السَّقِيفَةِ أَنَّهُ خَطَبَ يَوْمَ جُمُعَةٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي
nindex.php?page=treesubj&link=32103_29218أُرِيدُ أَنْ أَقُولَ مَقَالَةً قَدْ قُدِّرَ لِي أَنْ أَقُولَهَا ، مَنْ وَعَاهَا وَعَقَلَهَا وَحَفِظَهَا فَلْيُحَدِّثْ بِهَا حَيْثُ تَنْتَهِي بِهِ رَاحِلَتُهُ ، وَمَنْ خَشِيَ أَنْ لَا يَعِيَهَا فَإِنِّي لَا أُحِلُّ لَهُ أَنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ
مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ وَأَنْزَلَ مَعَهُ الْكِتَابَ فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ مَعَهُ آيَةُ الرَّجْمِ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ نَهْيَهُ عَنِ الْإِكْثَارِ وَأْمْرَهُ بِإِقْلَالِ الرِّوَايَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا كَانَ خَوْفَ الْكَذِبِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَوْفًا أَنْ يَكُونَ مَعَ الْإِكْثَارِ أَنْ يُحَدِّثُوا بِمَا لَمْ يُتْقِنُوا حِفْظَهُ وَلَمْ يَعُوهُ ؛ لِأَنَّ ضَبْطَ مَنْ قَلَّتْ رِوَايَتُهُ أَكْثَرُ
[ ص: 1006 ] مِنْ ضَبْطِ الْمُسْتَكْثِرِ وَهُوَ أَبْعَدُ مِنَ السَّهْوِ وَالْغَلَطِ الَّذِي لَا يُؤْمَنُ مَعَ الْإِكْثَارِ ؛ فَلِهَذَا أَمَرَهُمْ
عُمَرُ بِالْإِقْلَالِ مِنَ الرِّوَايَةِ وَلَوْ كَرِهَ الرِّوَايَةَ وَذَمَّهَا لَنَهَى عَنِ الْإِقْلَالِ مِنْهَا وَالْإِكْثَارِ ، أَلَا تَرَاهُ يَقُولُ : فَمَنْ حَفِظَهَا وَوَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بِهَا فَكَيْفَ يَأْمُرُهُمْ بِالْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَنْهَاهُمْ عَنْهُ ؟ هَذَا لَا يَسْتَقِيمُ بَلْ كَيْفَ يَنْهَاهُمْ عَنِ الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأْمُرُهُمْ بِالْإِقْلَالِ مِنْهُ وَهُوَ يَنْدُبُهُمْ إِلَى الْحَدِيثِ عَنْ نَفْسِهِ ؟ بِقَوْلِهِ : " مَنْ حَفِظَ مَقَالَتِي وَوَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بِهَا حَيْثُ تَنْتَهِي بِهِ رَاحِلَتُهُ " ثُمَّ قَالَ : " وَمَنْ خَشِيَ أَنْ لَا يَعِيَهَا فَلَا يَكْذِبْ عَلَيَّ " وَهَذَا يُوَضِّحُ لَكَ مَا ذَكَرْنَا ، وَالْآثَارُ الصِّحَاحُ عَنْهُ مِنْ رِوَايَةِ
أَهْلِ الْمَدِينَةِ بِخِلَافِ حَدِيثِ
قَرَظَةَ هَذَا ، وَإِنَّمَا يَدُورُ عَلَى
بَيَانٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ وَلَيْسَ مِثْلُهُ حُجَّةً فِي هَذَا الْبَابِ ؛ لِأَنَّهُ يُعَارِضُ السُّنَنَ وَالْكِتَابَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) وَقَالَ فِي النَّبِيِّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=158النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) وَقَالَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=52وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=53صِرَاطِ اللَّهِ ) ، وَمِثْلُ هَذَا فِي الْقُرْآنِ كَثِيرٌ وَلَا سَبِيلَ إِلَى اتِّبَاعِهِ وَالتَّأَسِّي بِهِ وَالْوُقُوفِ عِنْدَ أَمْرِهِ إِلَّا بِالْخَبَرِ عَنْهُ ، فَكَيْفَ يُتَوَهَّمُ أَحَدٌ عَلَى
عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ يَأْمُرُ بِخِلَافِ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ .
[ ص: 1007 ] 1916 - وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=696983 " نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِيَ فَوَعَاهَا ثُمَّ أَدَّاهَا إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا " ، الْحَدِيثَ ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ مِنْ طُرُقٍ فِي صَدْرِ هَذَا الْكِتَابِ ، وَفِيهِ الْحَضُّ الْوَكِيدُ عَلَى التَّبْلِيغِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
1917 - وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=660207 " خُذُوا عَنِّي " فِي غَيْرِ مَا حَدِيثٍ .
1918 - وَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=653202 " بَلِّغُوا عَنِّي " وَالْكَلَامُ فِي هَذَا أَوْضَحُ مِنَ النَّهَارِ لِأُولِي النُّهَى وَالِاعْتِبَارِ وَلَا يَخْلُو الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَنْ يَكُونَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا وَلَا شَكَّ
[ ص: 1008 ] فِيهِ أَنَّهُ خَيْرٌ فَالْإِكْثَارُ مِنَ الْخَيْرِ أَفْضَلُ ، وَإِنْ كَانَ شَرًّا فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُتَوَهَّمَ أَنَّ
عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُوصِيهِمْ بِالْإِقْلَالِ مِنَ الشَّرِّ ، وَهَذَا يَدُلُّكَ أَنَّهُ إِنَّمَا أَمَرَهُمْ بِذَلِكَ خَوْفَ مُوَاقَعَةِ الْكَذِبِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَوْفَ الِاشْتِغَالِ عَنْ تَدَبُّرِ السُّنَنِ وَالْقُرْآنِ ؛ لِأَنَّ الْمُكْثِرَ لَا تَكَادُ تَرَاهُ إِلَّا غَيْرَ مُتَدَبِّرٍ وَلَا مُتَفَقِّهٍ " .