الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2141 - وحدثنا عبد الوارث بن سفيان ، نا قاسم بن أصبغ ، نا أحمد بن زهير ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن الزهري قال : " ما رأيت قوما أنقض لعرى الإسلام من أهل مكة ولا رأيت قوما أشبه بالنصارى من السبائية " قال أحمد بن زهير : يعني الرافضة قال أبو عمر رحمه الله : فهذا حماد بن أبي سليمان وهو فقيه الكوفة بعد النخعي القائم بفتواها ، وهو معلم أبي حنيفة وهو الذي قال فيه إبراهيم النخعي حين قيل له : من يسأل بعدك ؟ قال : حماد وقعد مقعده بعده يقول في عطاء [ ص: 1099 ] وطاوس ومجاهد وهم عند الجميع أرضى منه وأعلم بكتاب الله وسنة رسوله وأرضى منه حالا عند الناس وفوقه في كل حال ؛ لأنهم لم ينسب واحد منهم إلى الإرجاء ، وقد نسب إليه حماد هذا وعيب به ، وعنه أخذه أبو حنيفة والله أعلم ، وهذا ابن شهاب قد أطلق على أهل مكة في زمانه أنهم ينقضون عرى الإسلام ما استثنى منهم أحدا ، وفيهم من جلة العلماء من لا خفاء لجلالته في الدين وأظن ذلك والله أعلم لما روي عنهم في الصرف ومتعة النساء " .

التالي السابق


الخدمات العلمية