الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2226 - أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن ، نا إبراهيم بن بكر بن عمران الموصلي ، نا محمد بن الحسين بن أحمد الأزدي ، حدثني هارون بن عيسى ، نا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي قال : سمعت علي بن المديني يقول : دار علم الثقات على ستة : اثنين بالحجاز واثنين بالكوفة واثنين بالبصرة فأما اللذان بالحجاز فالزهري ، وعمرو بن دينار ، واللذان بالكوفة أبو إسحاق السبيعي ، والأعمش ، واللذان بالبصرة قتادة ، ويحيى بن أبي كثير ، ثم دار علم هؤلاء على ثلاثة عشر رجلا : ثلاثة بالحجاز وثلاثة بالكوفة وخمسة بالبصرة وواحد بواسط وواحد بالشام فالذين بالحجاز ابن جريج ، ومالك ، ومحمد بن إسحاق ، والذين بالكوفة سفيان الثوري ، وإسرائيل ، وابن عيينة ، والذين بالبصرة شعبة ، وسعيد بن أبي عروبة ، وهشام الدستوائي ، ومعمر ، وحماد بن سلمة ، والذي بواسط هشيم ، والذي بالشام الأوزاعي " [ ص: 1132 ] قال أبو عمر لم يذكر حماد بن زيد فيهم ؛ لأنه لم يكن له استنباط في علمه وحماد بن سلمة وشعبة مثله ، وذكر شعبة في البصريين وهو واسطي قد سكن البصرة " ومما يستعان به على فهم الحديث ما ذكرناه من العون على كتاب الله عز وجل وهو العلم بلسان العرب ومواقع كلامها وسعة لغتها وأشعارها ومجازها وعموم لفظ مخاطبتها وخصوصه وسائر مذاهبها لمن قدر فهو شيء لا يستغنى عنه ، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب إلى الآفاق أن يتعلموا السنة والفرائض واللحن يعني النحو كما يتعلم القرآن ، وقد تقدم ذكر هذا الخبر عنه فيما سلف من كتابنا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية