643  - أنا  ابن الفضل ،  أنا ابن درستويه ،  نا  يعقوب بن سفيان ،  نا قبيصة ،  نا سفيان ،  عن  أبي حصين ،  قال : سألت إبراهيم  عن شيء ، فقال : " أما وجدت أحدا تسأله فيما بيني وبينك غيري " .  
وهكذا كان إمساك  ابن شهاب  عن الكلام في حادثة لم تنزل به ، وإن كانت نزلت بغيره ، وما حكى مالك  عن أهل المدينة  من الإكثار في المسائل ، كل ذلك خوف الزلل في الرأي ، ورأوا أن الناس يقتدون بهم ويقلدونهم أمر دينهم ، ويحتجون بأقوالهم ، فإذا : علم الواحد منهم أن جوابه ينفذ فيما سئل عنه بالتحليل أو التحريم ، حمل نفسه في المسألة التي سئل عنها من شدة معالجتها والاستقصاء في إدراك حقيقتها على ما كان غير خائف منه لو قصر فيه قبل نزولها والسؤال عنها ، ومن قلد أمر الدين واستفتي من المجتهدين ، فخطر زلله عظيم ، وهو الذي تخوفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على أمته . 
				
						
						
