الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
707 - قرأت على ابن الفضل ، عن أبي بكر النقاش ، قال : نا أبو نعيم عبد الملك بن محمد القاضي ، قال : حدثني الربيع بن سليمان ، قال : قال رجل للشافعي : يا أبا عبد الله ما البلاغة ؟ ، قال : " البلاغة أن تبلغ إلى دقيق المعاني بجليل القول " ، قال : فما الإطناب ، قال : " البسط ليسير المعاني ، في فنون الخطاب " ، قال : فأيما أحسن عندك الإيجاز أم الإسهاب ؟ ، قال : " لكل من المعنيين منزلة ، فمنزلة الإيجاز عند التفهم في منزلة الإسهاب عند الموعظة ، ألا ترى أن الله تعالى إذا احتج في كلامه كيف يوجز ، وإذا وعظ يطنب في مثل قوله محتجا : [ ص: 67 ] ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) وإذا جاءت الموعظة ، جاء بأخبار الأولين ، وضرب الأمثال بالسلف الماضين " .

ومن أدب العلم أن لا يجيب الرجل عما يسأل عنه غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية