الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1004 - أنا أبو القاسم : علي بن محمد بن يحيى السلمي بدمشق ، أنا أبو الحسين : عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ، أنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا ، نا يونس بن عبد الأعلى ، أنا ابن وهب ، أن مالكا ، أخبره .

قال ابن جوصا : ونا عيسى بن إبراهيم بن مثرود ، أنا ابن القاسم ، قال : حدثني مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يسير في بعض أسفاره ، وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا فسأله عمر عن شيء ، فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم سأله فلم يجبه ، ثم سأله فلم يجبه ، فقال عمر بن الخطاب : ثكلتك أمك عمر نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك ، فقال [ ص: 299 ] عمر : فحركت بعيري حتى تقدمت أمام الناس ، فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ ، فقلت : لقد خشيت أن ينزل في قرآن ، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلمت عليه ، فقال : " لقد نزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، ثم قرأ : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) " .

وينبغي أن لا يمنعه الحياء من السؤال عن أمر نزل به ، فإن غلب عليه الحياء ، واحتشم من سؤال الفقيه ، ألقى مسألته إلى من يأنس به وينبسط عليه ليسأل الفقيه عنها ويخبره بحكمها .

التالي السابق


الخدمات العلمية