الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1174 - أنا الجوهري ، أنا أبو عبيد الله المرزباني ، نا أحمد بن محمد بن عيسى المكي ، نا محمد بن القاسم بن خلاد ، نا الأصمعي ، عن رجل ، قال : " قال الأوزاعي لرجل : كتبت ؟ " قال : نعم ، قال : " قرأت ؟ " قال : لا ، قال : لم تكتب " .

ومن كان مرسوما بالفتوى في الفقه ، لم ينبغ أن يطلق خطه في [ ص: 402 ] مسألة من الكلام كالقضاء والقدر ، والرؤية ، وخلق القرآن ، وما أشبه ذلك .

لكن لو سئل في رقعة عمن سب الصحابة ، أو ذكر السلف الصالح بسوء ، أو أظهر بدعة كذا وكذا ونحو هذا الجنس ، كتب الجواب في ذلك ، وأكد الأمر فيه لأنه مصلحة ، وزجر لسفلة الناس ولو سئل فقيه عن مسألة من تفسير القرآن :

فإن كانت تتعلق بالأحكام أجاب عنها ، وكتب خطه بذلك ، كمن سئل عن الصلاة الوسطى ، وعن الذي بيده عقدة النكاح ، وعن أوسط الطعام في الكفارة .

وأما إذا سئل عن تفسير : الزقوم والغسلين ، والفتيل ، والنقير ، والقطمير ، والحنان ، رد ذلك إلى أهله ووكله إلى من نصب نفسه له .

التالي السابق


الخدمات العلمية