730 - أخبرني أبو بكر محمد بن الفرج بن علي البزاز ، أنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي ، نا أحمد بن الحسن بن الجعد ، نا nindex.php?page=showalam&ids=13455يعقوب بن حميد ، نا nindex.php?page=showalam&ids=16470عبد الله بن نافع ، عن يزيد بن عبد الملك ، عن أبي موسى الخياط ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=676985nindex.php?page=treesubj&link=22253_126_19383 " إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ " .

قال الشافعيون : راوي هذا الحديث متأخر ، وهو nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، فإنه صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثلاث سنين ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=696548 " هل هو إلا بضعة منك متقدم " فإن قيس بن طلق روى عن أبيه ، قال : " قدمت [ ص: 90 ] على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يؤسس مسجد المدينة " فوجب أن ينسخ المتقدم بالمتأخر .

قلت : وفي هذا القول عندي نظر ، لأن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ، يجوز أن يكون سمع الحديث الذي رواه من صحابي قديم الصحبة ، وأرسله عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيكون حديثه وحديث طلق متعارضين ، ليس أحدهما بناسخ للآخر ، فيحتاج إلى استعمال الترجيح فيهما ، والله أعلم .

وأما الاعتراض الخامس وهو معارضة الخبر بخبر غيره .

فيكون الجواب عنه : بأن يسقط المسئول معارضة السائل ، أو يرحج خبره ، وقد ذكرنا ما ترجح به الأخبار في كتاب الكفاية .

[ ص: 91 ]

730 - أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخُرْقِيُّ ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْجَعْدِ ، نَا nindex.php?page=showalam&ids=13455يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، نَا nindex.php?page=showalam&ids=16470عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْخَيَّاطِ ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=15985سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=676985nindex.php?page=treesubj&link=22253_126_19383 " إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ " .

قَالَ الشَّافِعِيُّونَ : رَاوِي هَذَا الْحَدِيثِ مُتَأَخِّرٌ ، وَهُوَ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ ، فَإِنَّهُ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثَلَاثَ سِنِينَ ، وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=696548 " هَلْ هُوَ إِلَّا بَضْعَةٌ مِنْكَ مُتَقَدِّمٌ " فَإِنَّ قَيْسَ بْنِ طَلْقٍ رَوَى عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " قَدِمْتُ [ ص: 90 ] عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ يُؤَسِّسُ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ " فَوَجَبَ أَنْ يَنْسَخَ الْمُتَقَدِّمَ بِالْمُتَأَخِّرِ .

قُلْتُ : وَفِي هَذَا الْقَوْلِ عِنْدِي نَظَرٌ ، لِأَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ سَمِعَ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ مِنْ صَحَابِيٍّ قَدِيمِ الصُّحْبَةِ ، وَأَرْسَلَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَكُونُ حَدِيثُهُ وَحَدِيثُ طَلْقٍ مُتَعَارِضَيْنِ ، لَيْسَ أَحَدُهُمَا بِنَاسِخٍ لِلْآخَرِ ، فَيَحْتَاجُ إِلَى اسْتِعْمَالِ التَّرْجِيحِ فِيهِمَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

وَأَمَّا الِاعْتِرَاضُ الْخَامِسُ وَهُوَ مُعَارَضَةُ الْخَبَرِ بِخَبَرِ غَيْرِهِ .

فَيَكُونُ الْجَوَابُ عَنْهُ : بِأَنْ يُسْقِطَ الْمَسْئُولُ مُعَارَضَةَ السَّائِلِ ، أَوْ يُرَحِّجَ خَبَرَهُ ، وَقَدْ ذَكَرْنَا مَا تَرْجَحُ بِهِ الْأَخْبَارُ فِي كِتَابِ الْكِفَايَةِ .

[ ص: 91 ]