707  - قرأت على  ابن الفضل ،  عن أبي بكر النقاش ،  قال : نا أبو نعيم عبد الملك بن محمد القاضي ،  قال : حدثني  الربيع بن سليمان ،  قال : قال رجل  للشافعي :  يا  أبا عبد الله  ما البلاغة ؟ ، قال : " البلاغة أن تبلغ إلى دقيق المعاني بجليل القول " ، قال : فما الإطناب ، قال : " البسط ليسير المعاني ، في فنون الخطاب " ، قال : فأيما أحسن عندك الإيجاز أم الإسهاب ؟ ، قال : " لكل من المعنيين منزلة ، فمنزلة الإيجاز عند التفهم في منزلة الإسهاب عند الموعظة ، ألا ترى أن الله تعالى إذا احتج في كلامه كيف يوجز ، وإذا وعظ يطنب في مثل قوله محتجا :  [ ص: 67 ]  ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا   ) وإذا جاءت الموعظة ، جاء بأخبار الأولين ، وضرب الأمثال بالسلف الماضين   " . 
ومن أدب العلم أن لا يجيب الرجل عما يسأل عنه غيره . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					