الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

وأما السؤال الثالث : وهو السؤال عن وجه الدليل وكيفيته ، فإنه ينظر فيه ، فإن كان الدليل الذي استدل به غامضا يحتاج إلى بيان وجب السؤال عنه ، وإن تجاوزه إلى غيره كان مخطئا ، لأنه لا يجوز تسليمه إلا بعد أن ينكشف وجه الدليل منه ، من وجهة المسئول على ما سأله عنه ، وإن كان الدليل ظاهرا جليا لم يجز هذا السؤال ، وكان السائل عنه متعنتا أو جاهلا .

مثال ذلك : أن يسأل سائل عن جلد الكلب أو جلد ما لا يؤكل لحمه هل يطهر بالدباغ ؟ فيقول المسئول : يطهر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " أيما إهاب دبغ فقد طهر " .

فيقول السائل : ما وجه الدليل منه ؟ فيكون مخطئا في هذا القول ، لظهور ما سأله عن بيانه ووضوحه ، وإذا قصد بيانه لم يزد على لفظه .

التالي السابق


الخدمات العلمية