وفيها: تحول إلى عيساباذ فنزلها ونزل معه الناس ، وضرب بها الدنانير والدراهم . المهدي
وفيها: أمر بإقامة إبل وبغال تكون بريدا بين المهدي المدينة ومكة واليمن .
وفيها: أخذ داود بن روح بن حاتم ، وإسماعيل بن سليمان بن مجالد ، ومحمد بن أبي أيوب المكي ، ومحمد بن طيفور في الزندقة ، فأقروا فاستتابهم وخلى سبيلهم وبعث المهدي بداود بن روح إلى أبيه ، وكان عاملا على البصرة ، فمن عليه وأمره بتأديبه . [ ص: 285 ]
وفيها: أخرج المهدي عبد الصمد بن علي من حبسه ، وعزل منصور بن يزيد بن منصور عن اليمن ، واستعمل مكانه عبد الله بن سليمان الربيعي .
وفيها: أجدبت الأرض فخرجوا للاستسقاء .
أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي قال: أخبرنا علي بن المحسن التنوخي ، عن أبي عبيد الله محمد بن عمران قال: أخبرنا أبو بكر الجرجاني قال: حدثنا قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة مصعب بن عبد الله الزبيري قال: حدثنا قال: الفضل بن الربيع
قحط الناس على عهد سنة ست وستين ومائة ، فنادى في الناس أن صوموا ثلاثة أيام واخرجوا للاستسقاء في اليوم الرابع ، فخرجوا فسقوا ، فقال المهدي لقيط بن بكر المحاربي:
يا إمام الهدى سقينا بك الغيث وزالت عنا بك اللأواء أحسب الأرض إذ عزمت لتستسقي
وجادت بالغيث منها السماء بت تعنى بالناس والناس نوام
عليهم من الظلام غطاء فسقينا وقد قحطنا وقلنا
سنة قد تنكرت حمراء بدعاء أخلصته في سواد الليل
لله فاستجيب الدعاء بغيوث تحيا بها الأرض
حتى أصبحت وهي زهرة خضراء
وعلى خراسان وسجستان الفضل بن سليمان الطوسي وعلى مصر إبراهيم بن صالح ، وعلى إفريقية وعلى يزيد بن حاتم ، طبرستان والرويان وجرجان يحيى [ ص: 286 ] الحرشي ، وعلى دنباوند وقومس فراشة مولى ، وعلى المهدي الري سعد مولاه أيضا .
وعزل المنصور يزيد بن منصور عن اليمن ، واستعمل مكانه عبيد الله بن سليمان .
ولم يكن في هذه السنة صائفة لأجل الهدنة .
وما عرفنا أحدا من الأكابر توفي في هذه السنة . [ ص: 287 ]