الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة خمس وأربعين ومائة

فمن الحوادث فيها:

خروج محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالمدينة وخروج أخيه إبراهيم بن عبد الله بعده بالبصرة ومقتلهما رضي الله عنهما: فأما خبر محمد: فإن أبا جعفر لما انحدر ببني حسن رد رياحا إلى المدينة ، فألح في الطلب وأحرج محمدا حتى عزم على الظهور ، فخرج قبل وقته الذي فارق عليه أخاه إبراهيم .

وقيل: إن إبراهيم هو الذي تأخر عن وقته لجدري أصابه .

وخرج محمد في مائتين وخمسين فارسا ، فأتى السجن فأخرج من فيه ، وتناوش الناس . وذلك في أول يوم من رجب هذه السنة . وقيل: لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة .

فأمر برياح وابن مسلم فحبسا ، وجعل يقول لأصحابه: لا تقتلوا . وصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال: أما بعد ، أيها الناس ، فإنه كان من أمر هذه الطاغية عدو الله أبي جعفر ما لم يخف عليكم من بناية القبة الخضراء التي بناها معاندة لله في ملكه ، وتصغيرا لكعبة الله الحرام ، وإنما أخذ الله فرعون حين قال: أنا ربكم الأعلى فإن أحق الناس بالقيام في هذا الدين أبناء المهاجرين الأولين والأنصار ، اللهم إنهم قد أحلوا حرامك ، وحرموا حلالك ، وأمنوا من خوفت وأخافوا من أمنت ، اللهم فاحصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تغادر منهم أحدا ، يا أيها الناس ، إني والله ما خرجت بين [ ص: 64 ] أظهركم وأنتم عندي أهل قوة ولا شدة ، ولكني اخترتكم لنفسي ، والله ما جئت وفي الأرض مصر يعبد الله فيه إلا وقد أخذ لي .

وكان المنصور يكتب على ألسن قواده يدعونه إلى الظهور ، ويخبرونه أنهم معه ، فكان محمد يقول: لو التقينا مال إلي القواد كلهم .

ولما أخذ محمد المدينة استعمل عليها عثمان بن محمد بن خالد بن الزبير ، وعلى قضائها عبد العزيز بن عبد المطلب بن عبد الله المخزومي ، وعلى الشرط أبا القاسم عثمان بن عبيد الله ، وعلى ديوان العطاء عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن ، واستعمل القاسم بن إسحاق على اليمن ، وموسى بن عبد الله على الشام يدعوان إليه ، فقتلا قبل أن يصلا .

واستفتي مالك بن أنس في الخروج مع محمد ، وقيل له: إن في أعناقنا لأبي جعفر بيعة . فقال: إنما بايعتم مكرهين ، وليس على مكره يمين ، فأسرع الناس إلى محمد ، ولزم مالك بيته ، وأرسل محمد إلى إسماعيل بن عبد الله بن جعفر ، فدعاه فقال: يا ابن أخي ، أنت والله مقتول ، فكيف أبايعك؟ فارتدع الناس عنه قليلا ، وخرج محمد وأبو جعفر قد خط مدينة بغداد بالقصب . فلما خرج مضى رجل من بني عامر ، فسار من المدينة تسع ليال ، فقدم على أبي جعفر ، فقال الربيع: ما حاجتك؟ فقال: لا بد لي من أمير المؤمنين فأعلمه . فقال: سله عن حاجته وأعلمني . قال: قد أبى إلا مشافهتك . فأذن له ، فدخل فقال: يا أمير المؤمنين ، خرج محمد بن عبد الله بالمدينة

فقال: قتلته والله ، أخبرني من معه ، فسمى له . فقال: أنت رأيته . قال: أنا رأيته وكلمته على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأدخله أبو جعفر بيتا ، فلما أصبح جاءه الخبر ، فأمر للرجل بتسعة آلاف ، لكل ليلة سارها ألفا .

وكتب أبو جعفر إلى محمد بن عبد الله: بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله أمير المؤمنين إلى محمد بن عبد الله: إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا إلى قوله: غفور رحيم ولك عهد الله [ ص: 65 ] وميثاقه وذمته وذمة رسوله إن تبت ورجعت من قبل أن أقدر عليك أن أؤمنك وجميع إخوتك وأهل بيتك ومن اتبعكم على دمائكم وأموالكم ، وأسوغك ما أصبت من دم أو مال ، وأعطيك ألف ألف درهم ، وما سألت من الكراع ، وأنزلك من البلاد حيث شئت ، وأن أطلق من في حبسي من أهل بيتك ، وأن أؤمن كل من جاءك أو بايعك أو دخل في شيء من أمرك ، فإن أردت أن تتوثق لنفسك فوجه إلي من أحببت يأخذ لك مني من الأمان والميثاق ما تثق به .

فكتب إليه محمد بن عبد الله: من عبد الله المهدي محمد بن عبد الله إلى محمد بن عبد الله: طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق إلى قوله تعالى: ما كانوا يحذرون وأنا أعرض عليك من الأمان مثل ما عرضت علي ، فإن الحق حقنا ، وإنما ادعيتم هذا الأمر بنا ، وخرجتم له بشيعتنا ، وإن أبانا عليا كان الإمام ، فكيف ورثتم ولايته وولده أحياء؟ فوالدنا من النبيين محمد صلى الله عليه وسلم ومن السلف أولهم إسلاما: علي بن أبي طالب ، ومن الأزواج أفضلهم خديجة ، وأول من صلى للقبلة ، ومن البنات خيرهن فاطمة ، ومن المولودين حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وإن هاشما ولد عليا مرتين ، وإن عبد المطلب ولد حسنا مرتين ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدني مرتين من قبل حسن وحسين ، وإني أوسط بني هاشم نسبا ، وأصرحهم أبا ، إنما لم نعرف في العجم ، ولم ننازع في أمهات الأولاد ، ولك عهد الله إن دخلت في طاعتي ، أن أؤمنك على نفسك ومالك وعلى كل أمر أحدثته ، إلا حدا من حدود الله ، أو حقا لمسلم أو معاهد ، وأنا أولى بالأمر منك ، وأوفى بالعهد ، لأنك أعطيتني من العهد والأمان ما أعطيته رجالا قبلي ، فأي الأمانات تعطيني!؟ أمان ابن هبيرة ، أم أمان عمك عبد الله بن علي ، أم أمان أبي مسلم .

فكتب إليه أبو جعفر : أما بعد ، فإني قد فهمت كتابك ، فإذا جل فخرك بقرابة النساء لتضل به الغوغاء ، ولم يجعل الله النساء كالعمومة ، ولا الآباء كالعصبة ، والأولياء ، ولقد بعث الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم وله عمومة أربعة ، فأجاب اثنان أحدهما أبي ، وأبى اثنان أحدهما أبوك ، فقطع الله ولايتهما منه ، وأما ما فخرت به من علي ، فقد [ ص: 66 ] حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم الوفاة ، فأمر غيره فصلى بالناس ، وكان في الستة فدفعوه ، وقتل عثمان وهو له متهم ، وقاتله طلحة والزبير ، ثم كان حسن فباعها من معاوية بخرق ودراهم ، فإن كان لكم فيها شيء فقد بعتموه وأخذتم ثمنه ، ثم خرجتم على بني أمية فقتلوكم وصلبوكم ونفوكم ، فطلبنا بثأركم ، وأورثناكم أرضهم ، ولقد علمت أن مكرمتنا في الجاهلية سقاية الحاج وزمزم ، ولقد قحط أهل المدينة فلم يتوسل عمر إلا بأبينا .

ولما ظهر محمد شخص إليه الحسن بن معاوية فرده إلى مكة ، فغلب عليها ودخل مكة فخطب بالناس ونعى إليهم أبا جعفر ، ودعا لمحمد بن عبد الله فدعا أبو جعفر جعفر بن حنظلة النهراني ، وكان أعلم الناس بالحرب ، وقد شهد مع مروان حروبه ، فقال له: يا جعفر ، قد ظهر محمد ، فما عندك؟ فقال: وأين ظهر؟ قال: بالمدينة قال:

فاحمد الله ، ظهر حيث لا مال ولا سلاح ولا كراع ، ابعث مولى لك تثق به الآن ينزل بوادي القرى ، فيمنعه ميرة الشام ، فيموت مكانه جوعا . ففعل وندب أبو جعفر عيسى بن موسى لقتال محمد وقال: لا أبالي أيهما قتل صاحبه وضم إليه أربعة آلاف من الجند ، وبعث معه محمد بن أبي العباس أمير المؤمنين ، وقدم كثير بن أبي حصين العبدي فعسكر بفيد ، وخندق عليه خندقا حتى قدم عليه عيسى بن موسى ، فخرج به إلى المدينة ، وقال أبو جعفر لعيسى حين ودعه: يا عيسى ، إني أبعثك إلى ما بين هذين - وأشار إلى جنبيه - فإن ظفرت بالرجل فشم سيفك وابذل الأمان ، وإن تغيب فضمنهم إياه حتى يأتوك به ، فإنهم يعرفون مذهبه . ففعل ذلك .

ولما وصل عيسى إلى فيد كتب إلى رجال من أهل المدينة ، فتفرقوا عن محمد وخرجوا إلى عيسى ، وقد كان مع محمد نحو من مائة ألف ، فلما دنا عيسى إلى المدينة قال محمد لأصحابه: أشيروا علي في الخروج والمقام . فاختلفوا ، فقال بعضهم: إنك بأقل بلاد الله فرسا وطعاما ، وأضعفها رجلا وسلاحا ، والرأي بأن تسير بمن معك حتى تأتي مصر ، فوالله لا يردك راد ، فتقابل الرجل بمثل سلاحه ورجاله .

وقال بعضهم: أعوذ بالله أن تخرج من المدينة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيتني في درع حصينة فأولتها المدينة" فحفر خندق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حفره يوم الأحزاب ، وخطب الناس وقال: "إن هذا الرجل قرب منكم في عدد وعدة ، وقد أحللتكم من بيعتي ، فمن أحب فليقم ، ومن أحب فلينصرف . فتسللوا وخرج قوم منهم إلى الجبال حتى بقي في شرذمة ، حتى قال بعضهم: نحن اليوم في عدة أصحاب بدر ثلاثمائة وثلاثة [ ص: 67 ] عشر رجلا ونزل عيسى بالحرف صبيحة اثنتي عشرة من رمضان من هذه السنة يوم السبت ، فأقام يوم السبت ويوم الأحد وغداة الاثنين ، حتى استولى على سلع ، وشحن وجوه المدينة بالخيل ، وأقبل على دابته يمشي وحوله نحو من خمسمائة وبين يديه راية ، فوقف على الثنية ثم نادى: يا أهل المدينة ، إن الله قد حرم دماء بعضنا على بعض ، فهلم إلى الأمان ، فمن قام تحت رايتنا فهو آمن ، ومن دخل داره فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، ومن خرج من المدينة فهو آمن ، خلوا بيننا وبين صاحبنا ، فإما لنا وإما له .

فشتمه أهل المدينة ، فانصرف يومه ذاك ، وعاد من الغد ، ففعل مثل ذلك فشتموه ، فلما كان في اليوم الثالث أقبل بالخيل والرجال والسلاح ، ونادى بنفسه: يا محمد ، إن أمير المؤمنين أمرني أن لا أقاتل حتى أعرض عليك الأمان ، فلك الأمان على نفسك وأهلك وولدك وأصحابك ، وتعطى من المال كذا وكذا ، ويقضى عنك دينك . فصاح محمد إله عن هذا ، فوالله لقد علمت إنه لا يثنيني عنكم فزع ، ولا يقربني منكم طمع ، ولحج القتال وترجل ، فقتل يومئذ نحوا من سبعين بيده ، وكانت الهزيمة قد بلغت الخندق ، فأرسل عيسى بأبواب بقدر الخندق ، فعبروا عليها حتى كانوا من ورائه ، ثم اقتتلوا أشد القتال من بكرة حتى العصر .

وفي رواية: أمرهم عيسى فطرحوا حقائب الإبل في الخندق ، وأمر ببابي دار سعد بن مسعود التي في الثنية ، فطرحا على الخندق ، فجازت الخيل ، فالتقوا ، فانصرف محمد قبل الظهر ، فاغتسل وتحنط ، فقيل له: الحق بمكة . فقال: لو خرجت لقتل أهل المدينة ، والله لا أرجع حتى أقتل أو أقتل . فعرقب دابته ، وعرقب أصحابه دوابهم ، فلم يبق أحد إلا كسر غمد سيفه ، فجاز رجل فضرب محمدا بالسيف دون شحمة أذنه اليمنى ، فبرك لركبتيه ، وتعاونوا عليه . وصاح حميد بن قحطبة: لا تقتلوه ، فكفوا ، فجاء حميد فاجتز رأسه ، وكان مع محمد سيف ، فأعطاه - قبل أن يقتل - رجلا من التجار له عليه دين أربعمائة دينار . فقال خذ هذا السيف ، فإنك لا تلقى أحدا من آل أبي طالب إلا أخذه وأعطاك حقك ، فكان السيف عنده حتى ولي جعفر بن سليمان المدينة ، فأخبر عنه ، فدعا الرجل وأخذ السيف منه وأعطاه أربعمائة دينار وقتل محمد [ ص: 68 ] رضي الله عنه بعد العصر يوم الاثنين لأربع عشرة خلت من رمضان ، فلما أصبحوا أرسلت أخته زينب وابنته فاطمة إلى عيسى: إنكم قد قتلتم هذا الرجل وقضيتم منه حاجتكم ، فلو أذنتم لنا فواريناه . فأذن في ذلك ، فدفنوه بالبقيع ، وأمر عيسى بصلب أصحابه ، وبعث عيسى بألوية فوضعها في أماكن ونادى مناديه: من دخل تحت لواء منها فهو آمن ، أو دخل دارا من هذه الدور فهو آمن . وجعل عيسى يختلف إلى المسجد ، فأقام بالمدينة أياما ، ثم شخص [صبح] تاسع عشر رمضان يريد مكة ، وحمل رأس محمد إلى أبي جعفر وهو بالكوفة ، فأمر به فطيف به في طبق أبيض ، فلما أمسى بعث به في الآفاق ، وتتبع من هرب من الخارجين معه فقتل أكثرهم .

ولما خرج عيسى من المدينة استخلف عليها كثير بن حصين ، فمكث واليا عليها شهرا ، ثم قدم عبد الله بن الربيع الحارثي واليا عليها من قبل أبي جعفر .

وفيها: ثارت السودان بالمدينة وواليها عبد الله بن الربيع ، فهرب منهم .

وكان السبب الذي هيج ذلك أن رياح بن عثمان استعمل أبا بكر بن عبد الله بن سبرة على صدقة أسد وطيئ ، فلما خرج محمد أقبل إليه أبو بكر بما كان جبى ، وشمر معه ، فلما استخلف عيسى كثير بن حصين أخذ أبا بكر فضربه سبعين سوطا وحبسه ، ثم قدم عبد الله بن الربيع واليا يوم السبت لخمس بقين من شوال سنة خمس وأربعين ، فنازع بعض جنده بعض التجار في بعض ما يشترون منهم ، فخرجت طائفة منهم - يعني التجار - فشكوا ذلك إلى ابن الربيع فنهرهم وشتمهم ، فطمع فيهم الجند ، فانتهبوا شيئا من طعام السوق ، وعدوا على رجل من الصرافين فغالبوه على كيسه ، فاجتمع أهل المدينة فشكوا ذلك إلى ابن الربيع فلم ينكر ذلك ، وجاء رجل من الجند فاشترى من جزار لحما ولم يعطه ثمنه وشهر عليه السيف ، فطعنه الجزار بشفرة فخر عن دابته ، واعتوره الجزارون فقتلوه ، وتنادى السودان على الجند وهم يروحون إلى الجمعة فقتلوهم بالعمد في كل ناحية ، حتى أمسوا ، فلما كان الغد هرب ابن الربيع ، ونفخ [ ص: 69 ] السودان في بوق لهم ، فكان كل أسود يسمعه فيؤم الصوت ، وذلك في يوم الجمعة لسبع بقين من ذي الحجة ، وعدوا على ابن الربيع والناس في الجمعة ، فأعجلوه عن الصلاة ، وخرج حتى أتى السوق ، فمر بمساكين خمسة وهم يسألون الناس ، فحمل عليهم بمن معه فقتلوهم ، وحمل عليه السودان ، فهرب ابن الربيع إلى البقيع فرهقوه ، فنثر لهم دراهم فأشغلوا بها ، ومضى لوجهه حتى نزل بطن نخلة ، ووقع السودان في طعام لأبي جعفر من سويق ودقيق وزيت ، فانتهبوه .

فخرج ابن أبي سبرة من السجن في حديده ، فخطب الناس وصلى بهم ، ودعاهم إلى الطاعة ، وقال ابن أبي سبرة لجماعة من سادات العبيد: والله لئن ثبتت علينا هذه الثلاثة عند أمير المؤمنين بعد الفعلة الأولى إنه لاصطلام البلد وأهله ، فاذهبوا إلى العبيد فكلموهم . فذهبوا إليهم فقالوا: مرحبا بكم يا موالينا ، والله ما قمنا إلا إبقاء لكم .

وأقبلوا بهم إلى المسجد ، فردوا ما انتهبوه ، فرجع ابن الربيع ، فقطع أيدي جماعة من السودان .

التالي السابق


الخدمات العلمية