الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

838 - زبان بن فائد ، أبو جوين الحمراوي :

كان على المظالم بمصر ، وهو آخر من ولي لبني أمية ، وكان فاضلا من أعدل ولاتهم .

روى عنه الليث ، وابن لهيعة ، ورشدين بن سعد .

وتوفي في هذه السنة .

839 - أبو هاشم الزاهد:

من قدماء زهاد بغداد ومن أقران أبي عبد الله البراثي .

كان سفيان الثوري يقول: ما زلت أرائي وأنا لا أشعر حتى جالست أبا هاشم الزاهد ، فأخذت منه ترك الرياء .

وكان أبو هاشم يقول: أخذ المرء نفسه بحسن الأدب تأديب أهله .

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، قال:

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب الوراق ، قال: حدثنا أبو مسروق ، قال: حدثنا محمد بن الحسن ، قال: حدثني بعض أصحابنا ، قال: قال أبو هاشم الزاهد:

إن الله تعالى وسم الدنيا بالوحشة ليكون أنس المريدين به دونها ليقبل المطيعون له بالإعراض عنها ، فأهل المعرفة بالله مستوحشون وإلى الآخرة مشتاقون .

قال ابن مسروق: وحدثنا محمد بن الحسين ، قال: حدثنا حكيم بن جعفر ، قال:

نظر هاشم إلى شريك القاضي يخرج من دار يحيى بن خالد فبكى وقال: أعوذ بالله من علم لا ينفع . [ ص: 187 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية