الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائة

فمن الحوادث فيها:

استتمام المنصور بناء بغداد . وقد ذكر محمد بن عمران أن أبا جعفر تحول إلى بغداد في صفر سنة ست وأربعين ، فنزلها .

وفيها: عزل المنصور عبد الله بن الربيع الحارثي عن المدينة ، وولاها جعفر بن سليمان بن علي . وعزل عن مكة السري بن عبد الله ، وولاها عبد الصمد بن علي وولى البصرة سالم بن قتيبة يسيرا ثم عزله .

وكان سبب عزله: أن المنصور كتب إليه: اهدم دور من خرج مع إبراهيم ، واعقر نخلهم . فكتب إليه: بأي ذلك أبدأ؟ بالدور أم بالنخل؟ فكتب إليه: لو أمرتك بإفساد ثمرهم لكتبت تستأذني بأية أبدأ؟ بالبرني أم بالشهريز . وعزله وولى محمد بن سليمان بن علي ، فهدم دورا كثيرة وعقر نخلهم ، ثم عزله وولى محمد بن العباس ، وعزل عيسى بن موسى عن الكوفة وولاه البصرة في جمادى الأولى من هذه السنة .

وفيها: دخلت الترك تفليس فهزموا جبريل بن يحيى ، وقتلوا حرب بن عبد الله ، وسبوا سبيا كثيرا من المسلمين . [ ص: 97 ]

وفيها: حج بالناس في هذه السنة عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن العباس .

التالي السابق


الخدمات العلمية