الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة اثنين وسبعين ومائة

فمن الحوادث فيها:

شخوص الرشيد إلى مرج القلعة ، ثم مرتادا بها منزلا ينزله ، وكان قد استثقل مدينة السلام وكان يسميها البخار ، فخرج إلى مرج القلعة فاعتل بها ، وانصرف ، وسميت تلك السفرة بسفرة المرتاد .

وفيها: عزل الرشيد يزيد بن مزيد عن أرمينية وولاها عبيد الله بن محمد المهدي .

وفيها: غزا الصائفة إسحاق بن سليمان بن علي .

وفيها: وضع [الرشيد] عن أهل السواد العشر الذي كان يؤخذ منهم بعد النصف .

وفيها: تزوج محمد بن سليمان بن علي العباسة بنت المهدي ، وهي أول بنت خليفة من بني هاشم نقلت من بلد إلى بلد ، نقلها إلى البصرة ، وأول بنت خليفة نقلت من خلفاء بني أمية صفية بنت معاوية ، نقلت إلى البصرة إلى محمد بن زياد ذكره الصولي .

وفيها: ولي معاذ بن معاذ القضاء . [ ص: 344 ]

أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر [أحمد] بن علي قال: أخبرني الأزهري قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال:

ولي معاذ بن معاذ قضاء البصرة سنة اثنتين وسبعين ، وكان له محل ومنزلة ، فلم يحمد أهل البصرة أمره [وكتبوا] وكثر الكارهون له والوقائع عليه ، فلما صرف عن القضاء أظهر أهل البصرة السرور ، ونحروا النحور وتصدقوا بلحمها ، واستتر في بيته خوف الوثوب عليه ، ثم شخص بعد ذلك إلى الرشيد فاعتذر ، فقبل عذره ووهب له ألف دينار ، وكان من الأثبات في الحديث .

وفيها: حج بالناس يعقوب بن أبي جعفر المنصور .

وعمال السنة ما قبلها .

التالي السابق


الخدمات العلمية