الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1439 - (مد ت) : الحكم بن عطية العيشي البصري .

                                                                          روى عن : بسام أبي محمد ، وتوبة العنبري (ت) ، وثابت [ ص: 121 ] البناني ، والحسن البصري ، وعاصم الأحول ، وعبد الله بن كليب السدوسي (مد) ، وعبد العزيز بن صهيب ، وقتادة ، ومحمد بن سيرين ، والنضر بن عبد الله ، وأبي المخيس اليشكري .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن حميد الطويل ، وأبو عبيدة إسماعيل بن سنان العصفري ، وإسماعيل بن علية ، وسعيد بن سليمان النشيطي ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (مد ت) ، والعباس بن إسماعيل الهاشمي البصري ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وقرة بن حبيب القنوي ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووكيع بن الجراح .

                                                                          قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل : لا بأس به إلا أن أبا داود روى عنه أحاديث منكرة .

                                                                          وقال عباس الدوري وعبد الله بن أحمد الدورقي عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال البخاري : كان الوليد يضعفه .

                                                                          وقال أبو حاتم : سمعت سليمان بن حرب يقول : عمدت [ ص: 122 ] إلى حديث المشايخ ، فغسلته ، فقيل : مثل من ؟ قال : مثل الحكم بن عطية .

                                                                          وقال الترمذي : قد تكلم فيه بعضهم .

                                                                          وقال النسائي : ليس بالقوي . وقال في موضع آخر : ضعيف .

                                                                          وقال أبو العباس الأصم عن عباس الدوري عن يحيى بن معين : الحكم بن عطية هو أبو عزة الدباغ ، قدم الكوفة يروي عنه التبوذكي ، وأبو الوليد الطيالسي ، وأبو عطية الذي يروي عن الحسن ، وابن سيرين ليس بهما جميعا بأس .

                                                                          قال الحاكم أبو أحمد : لست أرى ذكر عطية والد الحكم ونسبه إليه لأبي عزة الدباغ إلا وهما ، ولست أرى ذلك من يحيى بن معين، أو ممن هو دونه ، والحكم بن عطية هو العيشي البصري ضعيف الحديث ، وأبو عزة الدباغ اسمه الحكم بن طهمان .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن الحكم بن عطية ، فقال : يكتب حديثه وليس بمنكر الحديث . وكان أبو داود يذكره بجميل ، قلت : يحتج به ؟ قال : لا ، من ألف شيخ يحتج بواحد ليس هو بالمتين ، هو مثل الحكم بن [ ص: 123 ] سنان .

                                                                          روى له أبو داود في "المراسيل" ، والترمذي ، وقد وقع لنا حديثه عاليا .

                                                                          أخبرنا به أبو حامد محمد بن علي ابن الصابوني ، وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي ابن الواسطي قالوا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ، قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد ابن البسري قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي قال : حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا أبو داود الطيالسي قال : أخبرنا الحكم بن عطية عن ثابت عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار ، وفيهم أبو بكر ، وعمر فلا يرفع إليه أحد بصره إلا أبو بكر وعمر ، فإنهما كانا ينظران إليه ، وينظر إليهما ، ويبتسمان إليه ، ويبتسم إليهما .

                                                                          [ ص: 124 ] رواه الترمذي عن محمود بن غيلان فوافقناه فيه بعلو ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من حديث الحكم بن عطية .

                                                                          وليس له عند الترمذي سوى هذا الحديث الواحد .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية