الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1475 - (خت) : حماد بن الجعد الهذلي البصري .

                                                                          [ ص: 227 ] روى عن : ثابت البناني ، وقتادة (خت) ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن عمرو بن علقمة .

                                                                          روى عنه : أبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وهدبة بن خالد .

                                                                          قال عباس الدوري عن يحيى بن معين : ضعيف ليس بثقة ، وليس حديثه بشيء .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد الدورقي ، وأحمد بن أبي خيثمة ، عن يحيى : ليس بثقة .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد عن يحيى : ليس بشيء .

                                                                          وقال أبو زرعة : لين .

                                                                          وقال أبو حاتم : ما بحديثه بأس .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وقال عمرو بن علي : حدثت عبد الرحمن بن مهدي ، عن أبي داود ، عن حماد بن الجعد ، فقال : سبحان الله ! تحدث عن [ ص: 228 ] حماد بن الجعد ولا تحدث عن بحر وعثمان البري ، وأبي جزء ، والحسن بن دينار ، هؤلاء أصحاب حديث ، ثم قال : كان حماد بن الجعد عنده كتاب عن محمد بن عمرو وليث وقتادة ، فما كان يفصل بينهم ، قال : فذكرت ذلك لأبي داود فقال : كان إمامنا أربعين سنة ، ما رأينا إلا خيرا .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن حماد بن الجعد ، فقال : ضعيف ، سمعت يحيى بن معين يقول : هو شيخ ضعيف .

                                                                          وقال أبو حاتم بن حبان : يروي عن الثقات ما لا يتابع عليه .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : هو حسن الحديث ، ومع ضعفه يكتب حديثه .

                                                                          استشهد له البخاري بحديث واحد متابعة ، وقد وقع لنا عاليا من روايته .

                                                                          [ ص: 229 ] أخبرنا به أبو محمد عبد الواسع بن عبد الكافي الأبهري قال : أنبأتنا ست الكتبة نعمة بنت علي بن يحيى بن علي الطراح قالت : أخبرنا جدي قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي قال : حدثنا هدبة بن خالد قال : حدثنا حماد بن الجعد قال : سئل قتادة وأنا شاهد عن صوم يوم الجمعة ، فقال : حدثني أبو أيوب أن جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أن رسول الله دخل عليها وهي صائمة يوم الجمعة ، فقال : هل صمت أمس ؟ قالت : لا ، قال : أفتريدين أن تصومي غدا ؟ قالت : ما أريد ذاك . قال : فأمرها نبي الله صلى الله عليه وسلم فأفطرت .

                                                                          ذكره عقيب حديث شعبة ، عن قتادة ، فقال : وقال حماد بن الجعد : سمع قتادة قال : حدثني أبو أيوب أن جويرية حدثته فأمرها فأفطرت .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية