الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1510 - (خت م د س) : حمزة بن عمرو بن عويمر بن [ ص: 334 ] الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم الأسلمي أبو صالح ، ويقال : أبو محمد المدني ، له صحبة .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (م د س) ، وعن أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة ، وعمر بن الخطاب (خت) .

                                                                          روى عنه : حنظلة بن علي الأسلمي (سي) ، وسليمان بن يسار (س) ، وعروة بن الزبير (س) - والمحفوظ عن عروة عن أبي مراوح عنه - وابنه محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي (خت د سي) ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (س) ، وأبو مراوح الغفاري (م س) ، وعائشة أم المؤمنين (س) ، والمحفوظ عن عائشة (ع) : أن حمزة بن عمرو سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر .

                                                                          وقدم الشام غازيا ، وكان البشير بوقعة أجنادين إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من المهاجرين . [ ص: 335 ] وقال : قال محمد بن عمر : قال حمزة بن عمرو : لما كنا بتبوك وأنفر المنافقون بناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة حتى سقط بعض متاع رحله ، قال حمزة : فنور لي في أصابعي الخمس فأضاءت حتى جعلت ألقط ما شذ من المتاع : السوط ، والحبل ، وأشباه ذلك .

                                                                          قال : وكان حمزة بن عمرو هو الذي بشر كعب بن مالك بتوبته ، وما نزل فيه من القرآن ، فنزع كعب ثوبين كانا عليه ، فكساهما إياه ، قال كعب : والله ما كان لي غيرهما ، قال : فاستعرت ثوبين من أبي قتادة .

                                                                          وقال البخاري في "التاريخ" : حدثني أحمد بن الحجاج قال : حدثنا سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن محمد بن حمزة الأسلمي ، عن أبيه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فتفرقنا في ليلة ظلماء دحمسة ، فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم ، وما هلك منهم ، وإن أصابعي لتنير .

                                                                          قال محمد بن سعد ، ويعقوب بن سفيان وغير واحد : مات سنة إحدى وستين . زاد محمد بن سعد : وهو ابن إحدى [ ص: 336 ] وسبعين ، وقيل : إنه بلغ ثمانين سنة .

                                                                          روى له البخاري تعليقا ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية