الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1532 - (ع) : حميد بن عبد الرحمن بن عوف القرشي [ ص: 379 ] الزهري أبو إبراهيم ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو عثمان ، المدني ، أخو أبي سلمة بن عبد الرحمن ، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أخت عثمان بن عفان لأمه ، وكانت من المهاجرات .

                                                                          روى عن : بشير بن سعد (س) والد النعمان بن بشير - إن كان محفوظا - وعن السائب بن يزيد (م س) ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل (ت س) ، وعبد الله بن عباس (خ م ت س) ، وعبد الله بن عتبة بن مسعود (خ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م س) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (خ م د ت) ، وعبد الرحمن بن عبد القاري ، وأبيه عبد الرحمن بن عوف (ت س) ، وعبيد الله بن عدي بن الخيار ، وخاله عثمان بن عفان ، وعمر بن الخطاب (س) ، ومعاوية بن أبي سفيان (خ م د ت س) ، والنعمان بن بشير (م ت س ق) ، وأبي سعيد الخدري (خ م س ق) ، وأبي هريرة (ع) ، وبسرة بنت صفوان ، وأم سلمة زوج [ ص: 380 ] النبي صلى الله عليه وسلم (م) ، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط (خ م د ت س) .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص (م س) ، وابن أخيه سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (خ م د ت س) ، وصفوان بن سليم (م) ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (خ م ت س) ، وابنه عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف (ت س) ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، وعنبسة بن عمار ، وقتادة بن دعامة (سي) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع) .

                                                                          قال أحمد بن عبد الله العجلي ، وأبو زرعة ، وابن خراش : ثقة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : روى مالك ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن أن عمر وعثمان كانا يصليان المغرب في رمضان ثم يفطران . ولم يقل : رأيت .

                                                                          ورواه يزيد بن هارون ، عن ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن قال : رأيت عمر وعثمان .

                                                                          [ ص: 381 ] قال محمد بن عمر - يعني : الواقدي - : وأثبتهما عندنا حديث مالك ، وأن حميدا لم ير عمر ، ولم يسمع منه شيئا ، وسنه وموته يدل على ذلك ، ولعله قد سمع من عثمان لأنه كان خاله ، وكان يدخل عليه كما يدخل ولده صغيرا وكبيرا ، وكان ثقة كثير الحديث ، وتوفي بالمدينة سنة خمس وتسعين ، وهو ابن ثلاث وسبعين .

                                                                          قال محمد بن سعد : وقد سمعت من يذكر أنه توفي سنة خمس ومائة ، وهذا غلط .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية