الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1555 - (م 4) : حنش بن عبد الله ، ويقال : ابن علي بن عمرو بن حنظلة بن فهد ، ويقال : نهد بن قنان بن ثعلبة بن عبد الله بن ثامر السبائي أبو رشدين الصنعاني من صنعاء دمشق ، غزا المغرب ، وسكن أفريقية .

                                                                          [ ص: 430 ] روى عن : أسميفع بن وعلة السبائي ، ورويفع بن ثابت الأنصاري (د) ، وعبد الله بن عباس (ق) ، وعلي بن أبي طالب ، وفضالة بن عبيد (م د ت س) ، وكعب الأحبار ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة ، وأم أيمن (ق) .

                                                                          روى عنه : بكر بن سوادة (ق) ، والجلاح أبو كثير (م د) ، وابنه الحارث بن حنش الصنعاني ، والحارث بن يزيد ، وخالد بن أبي عمران (م د ت س) ، وربيعة بن سليم ، وسلامان بن عامر ، وسيار بن عبد الرحمن الصدفي ، وعامر بن يحيى المعافري (م) ، وعبد الله بن هبيرة السبائي ، وعبد العزيز بن صالح مولى بني أمية ، وعبد العزيز بن أبي الصعبة ، وعلي بن رباح اللخمي ، وقيس بن الحجاج (ت ق) ، ويحيى الأعرج ، وأبو مرزوق التجيبي (د) .

                                                                          قال أحمد بن عبد الله العجلي ، وأبو زرعة : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح .

                                                                          وقال علي ابن المديني : حنش الذي روى عن فضالة بن عبيد هو حنش بن علي الصنعاني ، وليس هذا حنش بن المعتمر الكناني صاحب علي ، ولا حنش بن ربيعة الذي صلى خلف علي صلاة الكسوف ، ولا حنشا صاحب التيمي .

                                                                          [ ص: 431 ] وقال أبو سعيد بن يونس : كان مع علي بن أبي طالب بالكوفة ، وقدم مصر بعد قتل علي ، وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت ، وغزا الأندلس مع موسى بن نصير ، وكان فيمن ثار مع ابن الزبير على عبد الملك بن مروان فأتي به عبد الملك في وثاق فعفا عنه ، وكان عبد الملك بن مروان حين غزا المغرب مع معاوية بن حديج نزل عليه بأفريقية فحفظ له ذلك ، وكان أول من ولي عشور أفريقية في الإسلام .

                                                                          توفي بأفريقية سنة مائة ، وله عقب بمصر اليوم ، ولد سلمة بن سعيد بن منصور بن حنش .

                                                                          وقال أبو عبد الله الحميدي يقال : إن جامع سرقسطة من ثغور الأندلس من بنائه ، وأنه أول من اختطه .

                                                                          وذكر بعض أهل العلم أن قبره بسرقسطة .

                                                                          روى له الجماعة إلا البخاري .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية