[  1434  ] أخبرنا  أبو عمرو الأديب ،  حدثنا  أبو بكر الإسماعيلي ،  أخبرني  الحسن بن سفيان ،  حدثنا  محمد بن يحيى ،  حدثنا  عبد الرزاق ،  قال : قال  معمر :  قال  الزهري :  أخبرني  عروة بن الزبير ،  عن  المسور بن مخرمة ،   ومروان بن الحكم  فذكروا قصة الحديبية ،  وما كان من عروة بن مسعود الثقفي  قالا :  " ثم جعل  عروة  يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ صاروا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النظر تعظيما له "  [ ص: 105 ] 
قال : فرجع عروة إلى أصحابه فقال : " أي قوم! والله لقد وفدت على الملوك ، وقدمت على قيصر ،  وكسرى ،  والنجاشي  والله ، إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد  محمدا ،  والله ، إن يتنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النظر تعظيما له " . 
وروينا في حديث بريدة  قال :  " كنا إذا قعدنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لم نرفع رؤوسنا إليه تعظيما له " .  
وروينا في حديث  البراء بن عازب  في قصة الجنازة قال :  " فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير ، وقد ذكرنا إسنادهما في آخر كتاب المدخل " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					