الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 1894 ] أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عبد الله بن مهرويه الفارسي المقيم بمرو قدم علينا نيسابور ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن سلمة القرشي المروزي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر الفقيه ، حدثنا الحسن بن الحسن بن مهاجر السلمي النيسابوري ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف القهستاني ، حدثنا سلام بن واقد ، حدثنا أبو حمزة السكري ، حدثنا أبو إسحاق الهمداني ، عن جرير بن عبد الله البجلي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني قارئ عليكم سورة {ألهاكم} فمن بكى فله الجنة " فقرأ فبكى بعضنا ، ولم يبك الباقون ، قال الذين لم يبكوا : لقد جهدنا يا رسول الله أن نبكي فلم نقدر . فقال : " إني قارئها عليكم الثانية ، فمن بكى فله الجنة ، ومن لم يقدر أن يبكي فليتباك " [ ص: 414 ]

وهذا إسناد ضعيف بمرة تابعه محمد بن إبراهيم بن محمد الفزاري ، عن إبراهيم بن محمد الفريابي .

وروينا في الحديث الثابت ، عن عائشة في قصة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أنه " ابتنى مسجدا بفناء داره وكان يصلي فيه ، ويقرأ القرآن فتقف عليه نساء المشركين ، وأبناؤهم يتعجبون منه وينظرون إليه ، وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن " .

وهو بإسناده في الجزء الثاني من كتاب الفضائل مذكور .

وروينا في فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، عن الحسن ، قال : كان عمر بن الخطاب " يمر بالآية في ورده فتخنقه ، فيبكي حتى يسقط ، ويلزم بيته اليوم واليومين حتى يعاد يحسبونه مريضا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية