الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل "في الاستعاذة عند استفتاح القراءة " .

قال الله عز وجل : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) .

ومعناه - والله أعلم - : إذا أردت القراءة ، كقوله عز وجل : ( إذا قمتم إلى الصلاة ، فاغسلوا وجوهكم ) .

ومعناه - والله أعلم - : إذا أردتم القيام ؛ لأن الاستعاذة الاحتراز من معارضة الشيطان قارئ القرآن في حال قراءته ، والإتيان بها قبل القراءة أولى وأجمع لأحوال القراءة من الاستعاذة بعدها . وقد ذكرنا الأخبار الواردة في الاستعاذة وكيفيتها في كتاب السنن .

[ 1904 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو عبد الله الشيباني ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله [ ص: 419 ] السعدي ، حدثنا أحمد بن أبي ظيبة ، حدثنا ورقاء ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نقول : "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه " .

قال عطاء : همزه : الموتة ، ونفثه : الشعر ، ونفخه : الكبر .

[ ص: 420 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية