الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 1485 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وعدهن في يدي قال : عدهن في يدي أبو بكر بن أبي [ ص: 147 ] دارم الحافظ بالكوفة قال : عدهن في يدي علي بن أحمد العجلي ، وقال : لي عدهن في يدي حرب بن الحسن الطحان ، وقال لي : عدهن في يدي يحيى بن المساور الحناط وقال لي : عدهن في يدي عمرو بن خالد وعد الإمام أحمد في أيدي من سمع منه ح [ ص: 148 ]

قال : وحدثنا أبو عبد الرحمن السلمي ، وعدهن في يدي ، أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني بالكوفة ، وعدهن في يدي ، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن الحسن بن كاس بالرملة وعدهن في يدي ، حدثنا جدي لأمي سليمان بن إبراهيم بن عبيد المحاربي ، وعدهن في يدي ، حدثنا نصر بن مزاحم المنقري وعدهن في يدي ، حدثنا إبراهيم بن الزبرقان وعدهن في يدي ، حدثنا أبو خالد عمرو بن خالد وعدهن في يدي قال لي : وعدهن في يدي زيد بن علي ، وقال لي : عدهن في يدي أبي علي بن الحسين وقال لي : عدهن في يدي أبي الحسين بن علي ، وقال لي : عدهن في يدي علي بن أبي طالب قال لي : عدهن في يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عدهن في يدي جبريل عليه السلام وقال جبريل هكذا أنزلت من عند رب العزة : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم وترحم على محمد ، وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم وتحنن على محمد وعلى آل محمد كما تحننت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم وسلم على محمد وعلى آل محمد كما سلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد " وزاد أبو عبد الله في روايته وقبض حرب خمس أصابعه وقبض علي بن أحمد العجلي خمس أصابعه ، وقبض شيخنا أبو بكر خمس أصابعه .

قال البيهقي رحمه الله : " وقبض شيخنا أبو عبد الرحمن خمس أصابعه ، وهكذا بلغنا هذا الحديث وهو إسناد ضعيف .

وأما المباركة فإنها فعل الله - تعالى جده - وإنما يكون منا هذا التبريك وهو أن نقول : اللهم بارك على محمد ، وأصل البركة الدوام ، وهو من برك البعير ، إذا أنيخ في موضع فلزمه وقد توضع موضع النماء والزيادة وأصلها ما ذكرنا ؛ لأن تزايد الشيء موجب دوامه وقد توضع أيضا موضع التيمن ، فيقال للميمون : مبارك بمعنى أنه محبوب ومرغوب فيه ، وذلك لا يخالف ما قلنا ؛ لأن البركة إذا أريد بها الدوام فإنما [ ص: 149 ] يستعمل ذلك فيما يراد ويرغب في بقائه ، فإذا قلنا : اللهم بارك على محمد ، فالمعنى اللهم أدم ذكر محمد ودعوته وشريعته وكثر أتباعه وأشياعه وعرف أمته من يمنه وسعادته أن تشفعه فيهم وتدخلهم جناتك وتحلهم دار رضوانك فيجمع التبريك عليه الدوام والزيادة والسعادة ، والله أعلم .

.

التالي السابق


الخدمات العلمية