الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل في حظر القراءة على الجنب والحائض

[ 1933 ] أخبرنا أبو بكر بن فورك ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود ، حدثنا شعبة ، أخبرني عمرو بن مرة ، سمع عبد الله بن سلمة ، يقول : دخلت على علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنا ورجلان ، رجل منا ورجل من بني أسد أحسب فبعثهما وجها وقال : إنكما علجان فعالجا عن دينكما ، ثم دخل المخرج ، ثم خرج فأخذ حفنة من ماء فتمسح بها ، ثم جعل يقرأ القرآن فرآنا أنكرنا عليه ذلك ، فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فيقضي حاجته ، ثم يخرج فيأكل معنا اللحم ، فيقرأ القرآن ولا يحجبه - وربما قال لا يحجزه - عن القرآن شيء ليس الجنابة .

قال الحليمي رحمه الله : " الحيض أشد من الجنابة ، فهو بتحريم القراءة على الحائض أولى . [ ص: 445 ] قال البيهقي رحمه الله : وروينا عن إسماعيل بن عياش - وليس بالقوي - عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا يقرأ الجنب ، والحائض شيئا من القرآن " .

[ 1934 ] أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان البغدادي بها ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا إسماعيل بن عياش فذكره .

التالي السابق


الخدمات العلمية