الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 1345 ] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان ، [ ص: 6 ] حدثنا القاسم بن نصر البزاز ، حدثنا سريج بن النعمان ، حدثنا فليح ، عن هلال بن علي ، عن عطاء بن يسار ، قال : لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في التوراة ، فقال : أجل - والله - " إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن .

يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين ، أنت عبدي ، ورسولي ، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ، ولا صخب بالأسواق ، ولا يدفع السيئة بالسيئة ، ولكن يعفو ويغفر ، ولن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء أن يقولوا : لا إله إلا الله ، وأفتح به أعينا عميا وآذانا صما ، وقلوبا غلفا " .


قال عطاء بن يسار : " ثم لقيت كعبا فسألته فما اختلفا في حرف إلا أن كعبا ، يقول : " أعينا عمومى وقلوبا غلفى وآذانا صمومى " .

ورواه البخاري في الصحيح ، عن محمد بن سنان ، عن فليح بن سليمان .

وقد ذكرنا شواهده وما ورد في معناه ، عن كعب الأحبار ووهب بن منبه [ ص: 7 ] وغيرهما في الجزء الخامس من كتاب دلائل النبوة .

التالي السابق


الخدمات العلمية