الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 1418 ] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، حدثنا أبو القاسم الطبراني ، أخبرنا حفص بن عمر ، حدثنا قبيصة ، ح [ ص: 85 ]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى السبيعي بالكوفة ، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، حدثنا قبيصة بن عقبة ، حدثنا سفيان ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن الطفيل بن أبي بن كعب ، عن أبي بن كعب ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال : " يا أيها الناس ، اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه " . فقال أبي بن كعب : يا رسول الله ، إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك منها ؟ قال : " ما شئت " قال : الربع ؟ قال : " ما شئت ، وإن زدت فهو خير " قال : النصف ؟ قال " ما شئت ، وإن زدت فهو خير " قال : ثلثين ؟ قال : " ما شئت ، وإن زدت فهو خير " قال : يا رسول الله [ ص: 86 ] أجعلها كلها لك ؟ قال : " إذا تكفى ما أهمك ، ويغفر لك ذنبك "

وهذا لفظ حديث أبي عبد الله ، ولم يذكر ابن عبدان في روايته " الربع والثلثين " ، وقال في آخره : قلت أجعل دعائي كله صلاة عليك ؟ قال : " إذا يكفيك الله ما أهمك ويغفر لك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية