ثم دخلت سنة خمسين ومائة
فمن الحوادث فيها:
خروج بعض الأعاجم بخراسان في ثلاثمائة ألف مقاتل فغلبوا على عامة خراسان ، فوجه المنصور خازم بن خزيمة إلى المهدي ، فولاه الحرب ، وضم إليه اثنين وعشرين ألفا . ثم ضم إليه ستة آلاف من الجند متخيرين ، فالتقوا ، فقتل من المشركين أكثر من سبعين ألفا ، وأسر أربعة عشر ألفا ، فضربت أعناقهم ، ونجا ملك الأعاجم في جماعة لجئوا إلى جبل ، فحاصرهم المسلمون ، فنزلوا على حكمهم فحكموا بأن يؤسر الملك وأولاده ويعتق الباقون .
وقد قيل: كان هذا في سنة إحدى وخمسين ومائة .
وفي هذه السنة: عزل المنصور جعفر بن سليمان الهاشمي عن المدينة وولاها الحسن بن زيد بن علي .
وفيها: حج بالناس عبد الصمد بن علي ، وكان العامل على مكة والطائف محمد بن إبراهيم بن محمد ، وعلى المدينة الحسن بن زيد العلوي ، وعلى الكوفة محمد بن سليمان بن علي ، وعلى البصرة عقبة بن مسلم ، وعلى قضائها سوار ، وعلى مصر يزيد بن حاتم .


