الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر بيعته

لما احتضر المأمون ببلاد الروم ، كان معه ولده العباس وأخوه المعتصم ، فأراد الناس أن يبايعوا العباس ، فأتى وسلم الأمر إلى المعتصم ، وكان الجند قد شنعوا لأجله ، وطلبوا الخلافة له ، فبايع المعتصم ، وخرج إلى الجند ، فقال: ما هذا الحب البارد! قد بايعت لعمي ، وسلمت الخلافة إليه؟! فسكن الجند [وبايع الناس] وقبل إبراهيم بن المهدي يد المعتصم ، وكان المعتصم قبل يده قبل ذلك ، ولا يعلم خليفة قبل يد خليفة ثم قبل الآخر يده غيرهما ، وكانت المبايعة يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة أبقيت من رجب سنة ثمان عشرة ، ثم خاف المعتصم من اختلاف الجند عليه ، فأسرع إلى بغداد فدخلها في مستهل رمضان .

التالي السابق


الخدمات العلمية