الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 205 ] ثم دخلت سنة ستين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها:

أنه في يوم عاشوراء فعلت الشيعة ما جرت به عادتهم من النوح ، واللطم ، وتعطيل الأسواق .

وورد كتاب أبي أحمد الحسين بن موسى نقيب الطالبين من مكة ، بتمام الحج في سنة تسع وخمسين ، وأنه لم يرد أحمد من قبل المغرب ، وأن الخطبة أقيمت للمطيع لله وللهجريين من بعده ، وأنه علق القناديل التي حملها معه خارج البيت ، وكان واحد منها ذهب وزنه ستمائة مثقال ، والباقي فضة ، مدة خمسة أيام حتى رآها الناس ، ثم أدخلت إلى البيت ، وأنه نصب الأعلام الجدد التي حملت معه ، وعليها اسم الخليفة .

وفي أول صفر: لحق المطيع لله سكتة آل الأمر فيها إلى استرخاء جانبه الأيمن وثقل لسانه .

وفي جمادى الآخرة: ظهر جراد صغار ، فنسفتها الريح ، فصارت دجلة مفروشة به .

وفي شعبان: تقلد أبو محمد ابن معروف قضاء القضاة ، وصرف أبو بكر ابن سيار [ ص: 206 ] عن الجانب الشرقي ، وركب معه الوزير أبو الفضل الشيرازي ، وكان هذا الوزير قد أطلق من حبسه ، وخلع عليه خلع الوزارة ، وقبل ابن معروف شهادة أبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي واستخلفه على الحكم من الجانب الشرقي ، وقبل أيضا شهادة أبي الحسن علي بن عيسى الرماني النحوي ، ووثبت العامة بالمطهر بن سليمان في جامع المدينة ، ونسبوه إلى القول بخلق القرآن .

التالي السابق


الخدمات العلمية