الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر .

2691 - سليمان بن أحمد الطبراني اللخمي

ولخم قبيلة نزلت باليمن وبالشام [ وطبرية ] موضع بينه وبين بيت المقدس فرسخان ، فيه ولد عيسى عليه السلام ، يقال له: بيت لحم ، بالحاء المهملة ، كان سليمان من الحفاظ والأشداء في دين الله [ تعالى ] وله الحفظ القوي ، والتصانيف الحسان ، وتوفي بأصبهان في هذه السنة ، ودفن بباب مدينة أصبهان إلى جانب قبر حممة الدوسي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم .

2692 - عمر بن أحمد بن محمد بن حمة ، أبو حفص الخلال .

كان أحد الشهود المعدلين ، وحدث عن جماعة وروى عنه ابن رزقويه وكان ثقة ، وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة .

2693 - محمد [ بن أحمد ] بن إبراهيم ، أبو عبد الله الأصبهاني

[ ص: 207 ] سكن بغداد ، وحدث بها عن محمد بن علي بن مخلد ، والحسن بن محمد الداركي ، وغيرهما .

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: سألت أبا نعيم عن هذا الشيخ فقال: سمعت منه ببغداد وهو ثقة . قال أحمد : وحدثت عن أبي الحسن بن الفرات ، قال: توفي أبو عبد الله الأصبهاني في ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة ، وكان ثقة جميل الأمر ذا هيئة .

2694 - محمد بن أحمد بن عثمان بن العنبر بن عثمان أبو عبد الله بن عبد الجبار ، أبو نصر المروزي .

قدم بغداد ، فحدث بها في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة عن محمد بن خزيمة ، وأبي العباس السراج وغيرهما ، فروى عنه الدارقطني ، [ وابن رزقويه ، وكان ثقة ] .

2695 - محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم بن عمران بن يزيد ، أبو بكر البندار ، أنباري الأصل

ولد في شوال سنة سبع وستين ومائتين ، وقيل: ثمان وستين ، وسمع من أحمد بن الخليل البرجلاني ، ومحمد بن أبي العوام الرياحي ، وجعفر بن محمد الصائغ ، وأبي إسماعيل الترمذي ، وهو آخر من حدث عنهم .

أخبرنا القزاز ، أخبرنا الخطيب قال: سألت البرقاني عن ابن الهيثم فقلت: هل تكلم فيه أحد ؟ فقال لا ، وكان سماعه صحيحا بخط أبيه .

وقال محمد بن أبي الفوارس : توفي يوم عاشوراء فجأة ، وكان عنده إسناد انتقى [ ص: 208 ] عليه عمر البصري ، وكان قريب الأمر فيه بعض الشيء ، وكانت له أصول بخط أبيه جياد .

2696 - محمد بن الحسين بن عبد الله ، أبو بكر الآجري .

سمع أبا مسلم الكجي ، وأبا شعيب الحراني ، وجعفر الفريابي ، وخلقا كثيرا ، وكان ثقة صدوقا دينا ، وله تصانيف كثيرة ، وحدث ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة ، ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى أن مات بها في هذه السنة .

أخبرنا محمد بن أبي طاهر البزاز ، عن أبيه قال: حكى لنا أبو سهل محمود بن عمر العكبري قال: لما وصل أبو بكر الآجري إلى مكة استحسنها واستطابها ، فهجس في نفسه أن قال: اللهم أحيني في هذه [ البلدة ] ولو سنة ، فسمع هاتفا يقول: يا أبا بكر ، لم سنة ؟ بل ثلاثين سنة ، فلما كان في سنة الثلاثين [ سمع هاتفا يقول ]: يا أبا بكر قد وفينا بالوعد ، فمات تلك السنة .

2697 - محمد بن جعفر بن محمد بن مظفر ، أبو عمرو الزاهد .

سمع الكثير ورحل إلى البلاد ، وكان له ضبط وإتقان وورع ، فسمع بنيسابور إبراهيم بن أبي طالب ، ونظراءه ، وبالري محمد بن أيوب البجلي ، وأقرانه ، وببغداد جعفر الفريابي وأمثاله ، وبالكوفة عبد الله بن محمد بن سوار وطبقته ، وبالبصرة أبا خليفة القاضي ، وبالأهواز عبدان بن أحمد ، وبالحجاز أحمد بن يزيد وأقرانه ، وروى عنه حفاظ نيسابور ، وكان صابرا على الفقر ، وكان يتجمل بثياب للجمعات ، ثم ينصرف [ ص: 209 ] فيلبس فروا في الشتاء ، ويقعد في مسجده ، فيعمل ما فيه مصالح الفقراء ، ويضرب اللبن لقبورهم ، ويأكل رغيفا بجزرة أو بصلة ، ويحيي الليل .

توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة وهو ابن خمس وتسعين سنة .

2698 - محمد بن داود ، أبو بكر الصوفي ، ويعرف بالزقي .

أصله من الدينور ، وأقام ببغداد مدة ، ثم انتقل إلى دمشق فسكنها ، وتوفي بها في جمادى الأولى من هذه السنة ، وقرأ على ابن مجاهد ، وسمع الحديث من محمد بن جعفر الخرائطي ، وصحب أبا عبد الله بن الجلاء ، والدقاق ، وعمر فوق المائة سنة .

2699 - محمد بن صالح بن علي بن يحيى ، أبو الحارث الهاشمي ، يعرف بابن أم شيبان ، وهو أخو القاضي أبي الحسن محمد بن صالح ، وكان الأصغر .

سمع يحيى بن صاعد وغيره ، ودرس فقه مالك ، وحدث بخراسان ، ودخل بخارى [ فقلد قضاء نسا ] وتوفي ببغداد ، وقيل: ببخارى في هذه السنة .

2700 - محمد بن الفرخان بن روزبه ، أبو الطيب الدوري .

قدم بغداد ، وحدث بها عن أبيه أحاديث منكرة ، وروى عن الجنيد ، وابن مسروق ، وكان فيه ظرف ولباقة ، غير أنهم يتهمونه بوضع الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية