الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

2550 - الحسن بن زيد بن الحسن بن محمد بن حمزة ، أبو محمد الجعفري

. [ ص: 99 ]

من أهل وادي القرى ، ولد سنة إحدى وخمسين ومائتين ، وقدم بغداد ، وحدث عن جماعة ، وروى عنه ابن رزقويه ، وخرج مع الحاج إلى الري ، فتوفي في الطريق في ربيع الآخر من هذه السنة .

2551 - عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عمر بن هرثمة ، أبو محمد .

هروي الأصل ، كان ينزل سوق العطش بالجانب الشرقي ، وحدث عن الحارث بن أبي أسامة ، والكديمي ، والباغندي ، روى عنه ابن رزقويه ، وكان ثقة ، وتوفي في صفر هذه السنة .

2552 - عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد ، أبو عمرو الدقاق ، المعروف: بابن السماك .

سمع محمد بن عبيد الله المنادي ، وحنبل بن إسحاق ، وخلقا كثيرا ، روى عنه الدارقطني ، وابن شاهين ، وابن شاذان ، وكان ثقة صدوقا [ثبتا] صالحا ، كتب المصنفات الكبار بخطه وكان كل ما عنده بخطه ، توفي في ربيع الأول من هذه السنة ودفن في مقبرة باب الدير وحرز الجمع بخمسين ألف إنسان .

2553 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد ، أبو جعفر القاضي السمناني

. [ ص: 100 ]

ولد في سنة إحدى وستين ومائتين ، وسكن بغداد وحدث بها عن علي بن عمر السكري [وروى عن] الدارقطني وأبي القاسم بن حبابة وغيرهم وكان ثقة عالما [فاضلا] سخيا حسن الكلام عراقي المذهب وكان له في داره مجلس نظر يحضره الفقهاء ويتكلمون وتوفي في يوم الثلاثاء سادس ربيع الأول من هذه السنة بالموصل وهو قاضيها .

2554 - محمد بن أحمد بن بطة بن إسحاق الأصبهاني ، أبو عبد الله .

وطنه أصبهان ، ونزل نيسابور ، ثم عاد إلى وطنه سمع الكثير وحدث ، وكان بطة محدثا أيضا ، وبطة اسم ، وكنيته أبو سعيد ، وتوفي أبو عبد الله بأصبهان في هذه السنة ، وربما اشتبه بابن بطة العكبري فيقال: أبو عبد الله بن بطة ، وأبو عبد الله بن بطة ، والفرق إذا لم يذكر الاسم ضم الباء في حق الأصبهاني ، وفتحها في حق العكبري .

2555 - محمد [بن محمد] بن يوسف بن الحجاج ، أبو النضر الطوسي

. [ ص: 101 ]

كان فقيها أديبا عابدا ، يصوم النهار ، ويقوم الليل ، ويتصدق بالفاضل من قوته ، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ورحل في طلب الحديث إلى البلدان فسمع [الحديث] الكثير ، وكان قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء ، فجعل جزءا للتصنيف ، وجزءا لقراءة القرآن ، وجزءا للنوم .

أنبأنا زاهر بن طاهر قال: أخبرنا أبو عثمان الصابوني ، وأبو بكر البيهقي قالا:

أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله قال: سمعت أبا الفضل بن يعقوب العدل يقول: سمعت الثقة من أصحابنا يقول: رأيت أبا النضر في المنام بعد وفاته بسبع ليال فقلت له: وصلت إلى ما طلبته؟ قال: أي والله نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبشر بن الحارث يحجبنا بين يديه ويرافقنا ، فقلت له: كيف وجدت مصنفاتك في الحديث؟

قال: قد عرضتها كلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرضيها .

توفي أبو النضر في شعبان هذه السنة .

2556 - محمد بن أحمد [بن محمد] أبو بكر الحداد .

حدث عن أبي يزيد القراطيسي ، وأبي عبد الرحمن النسائي وغيرهما ، وكان فصيحا حافظا للفقه على مذهب الشافعي ، عارفا بالنحو والفرائض ، متعبدا وولي قضاء مصر نيابة . توفي يوم قدومه من الحج في محرم هذه السنة .

2557 - يحيى بن محمد بن يحيى ، أبو القاسم القصباني .

ولد سنة [أربع و] ستين ومائتين وحدث عن جماعة فروى عنه ابن شاهين وكان ثقة توفي في صفر هذه السنة . [ ص: 102 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية