الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

2727 - إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن سالم ، أبو عمر السلمي

[ ص: 249 ] صحب أبا عثمان ولقي الجنيد ، وسمع الحديث ، ورواه وكان ثقة ، وتوفي في هذه السنة .

أخبرنا محمد بن ناصر ، أنبأنا أبو بكر بن خلف أخبرنا أحمد بن ثابت أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت جدي إسماعيل بن نجيد يقول: من تهذبك رؤيته؛ فاعلم أنه غير مهذب .

أنبأنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا أحمد بن الحسين البيهقي ، حدثنا أبو عبد الله الحاكم ، قال: سمعت أبا سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان يقول: كان جدي طلب شيئا لبعض الثغور ، وتأخر ذلك عنه ، وضاق به ذرعا وبكى على رءوس الناس ، فجاءه أبو عمرو بن نجيد بعد العتمة ، ومعه كيس فيه ألفا درهم ، فقال: تجعل هذا في الوجه الذي تأخر ، ففرح أبو عثمان بذلك ودعا له ، فلما جلس أبو عثمان قال: أيها الناس ، قد رجوت لأبي عمرو مما فعل ، فإنه ناب عن الجماعة في ذلك الأمر ، وحمل كذا وكذا؛ فجزاه الله عني خيرا .

فقام أبو عمرو على رءوس الناس ، فقال: إنما جعلت ذلك من مال أمي ، وهي غير راضية ، فينبغي أن يرد علي لأرده إليها ، فأمر أبو عثمان بذلك الكيس ، فأخرج ورده إليه على رءوس الناس ، وتفرق الخلق ، فلما جن عليه الليل جاء إلى أبي عثمان في مثل ذلك الوقت ، وقال: يمكن أن يجعل هذا في ذلك الوجه من حيث لا يعلم به غيرنا ، فبكى أبو عثمان ، وكان بعد ذلك يقول: أنا أخشى من همر أبي عمرو ،

2728 - الحسن بن بويه أبو علي ركن الدولة .

[ قال المؤلف ]: قد ذكرنا أنه قسم الممالك بين أولاده الثلاثة ، توفي عن قولنج ، عرض له في ليلة السبت ثامن عشرين محرم هذه السنة ، وكانت إمارته أربعا [ ص: 250 ] وأربعين سنة ، وشهرا وتسعة أيام ، ومدة عمره ثمانا وسبعين سنة .

2729 - الحسين بن أبي النجم بدر بن هلال المؤدب .

روى عن أبي مزاحم الخاقاني ، روى عنه أبو العلاء الواسطي ، وكان مؤدب الطائع لله ، خرج معه إلى الأهواز ، فتوفي في هذه السنة ، وكان ثقة ، جميل الأمر .

2730 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أفلح بن رافع بن إبراهيم بن أفلح بن عبد الرحمن بن عبيد بن رفاعة بن رافع أبو الحسن الأنصاري الزرقي .

وكان رفاعة بن رافع أحد النقباء عقبيا ، شهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان محمد بن إسحاق نقيب الأنصار ببغداد ، وحدث عن البغوي وغيره . قال محمد ابن أبي الفوارس : كان ثقة .

وعن أبي الحسن بن الفرات قال: كان محمد بن إسحاق الزرقي ثقة ، جميل الأمر ، حافظا لأمور الأنصار ومناقبهم ومشاهدهم ، وقد كتبت عنه شيئا يسيرا ، وذكر لي أن كتبه تلفت ، وتوفي في جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاثمائة ، ودفن في مقابر الأنصار عند أبيه .

2731 - محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن كنانة ، أبو بكر ، المؤدب .

حدث عن أبي مسلم الكجي ، وأبي العباس الكديمي ،

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب قال: أخبرني أحمد بن علي بن المحتسب ، أخبرنا محمد بن أبي الفوارس قال: محمد بن المؤدب لم يكن عندي بذاك ، كان فيه تساهل .

[ ص: 251 ] قال الخطيب : وحدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال: توفي أبو بكر بن المؤدب في جمادى الأولى سنة ست وستين وثلاثمائة ، وكان قريب الأمر .

2732 - محمد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل أبو الحسن السراج .

سمع يوسف بن يعقوب القاضي ، وأبا شعيب الحراني ، وأبا جعفر الحضرمي ، وغيرهم ، وكان شديد الاجتهاد في العبادة وكان يشبه بأبي يونس البغوي ، صلى حتى أقعد ، ثم بكى حتى عمي ، وتوفي يوم عاشوراء من هذه السنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية