ثم دخلت سنة تسع وعشرين ومائتين 
[حبس  الواثق  الكتاب ، وإلزامهم أموالا ]  
فمن الحوادث فيها : 
حبس الواثق الكتاب ، وإلزامهم أموالا ، فدفع أحمد بن أبي إسرائيل  إلى إسحاق بن يحيى بن معاذ  صاحب الحرس ، فضربه ، فأدى ثمانين ألف دينار ، وأخذ من سليمان بن وهب كاتب إيتاخ  أربعمائة ألف دينار ، ومن  أحمد بن الخصيب  وكتابه ألف ألف دينار ، وأخذ من نجاح  ستين ألف دينار ، ومن الحسن بن وهب  أربعة عشر ألف دينار ، ومن أبي الوزير صالح  مائة ألف [دينار ] وأربعين ألف دينار ، سوى ما أخذ من العمال بسبب عمالاتهم ، ونصب محمد بن عبد الملك  لابن أبي دواد  وسائر أصحاب المظالم العداوة ، فكشفوا وحبسوا ، وأجلس إسحاق بن إبراهيم  ، فنظر في أمورهم وأقيموا للناس ، ولقوا كل جهد . 
وفيها : ولي محمد بن صالح بن العباس المدينة    . 
وحج بالناس في هذه السنة محمد بن داود   .  [ ص: 145 ] 
				
						
						
