الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 1772 ] أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن ، وأبو سعيد محمد بن موسى قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، حدثنا سعيد بن عامر ، عن هشام الدستوائي قال : " قرأت في كتاب بلغني أنه من كلام عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم : تعملون للدنيا ، وأنتم ترزقون فيها بغير العمل ، ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون فيها إلا بالعمل ، ويلكم علماء السوء ، الأجر تأخذون ، والعمل تضيعون يوشك رب العمل أن يطلب عمله ، وتوشكون أن تخرجوا من الدنيا العريضة إلى ظلمة القبر وضيقه ، الله نهاكم عن الخطايا كما أمركم بالصيام والصلاة ، كيف يكون من أهل العلم من سخط رزقه ، واحتقر منزلته ، وعلم أن ذلك من علم الله وقدرته ؟ كيف يكون من اتهم الله فيما قضى له ، فليس يرضى بشيء أصابه ؟ كيف يكون من أهل العلم من دنياه آثر عنده من آخرته ، وهو في دنياه أفضل رغبة ؟ كيف يكون من أهل العلم من مصيره إلى آخرته ، وهو مقبل على دنياه وما يضره أشهى إليه ؟ - أو قال أحب إليه مما ينفعه - كيف يكون من أهل العلم من يطلب الكلام ليخبر به ولا يطلبه ليعمل به ؟ " .

التالي السابق


الخدمات العلمية