الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة أربع وأربعين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها:


أنه حدث في ابتداء المحرم بأصبهان علة مركبة من الدم والصفراء ، فشملت الناس ، فربما هلك جميع من في الدار ، وكان أصلح حالا من تلقاها بالفصد ، وكانت بقية العلة قد طرأت على الأهواز ، وبغداد ، وواسط والبصرة واقترن بها هناك وباء حتى كان يموت كل يوم ألف نفس .

وظهر جراد كثير في حزيران ، فأتى على الغلات الصيفية والأثمار ، وأضر بالشجر والثمار .

وفي هذه السنة: عقد معز الدولة لابنه أبي منصور بختيار الرئاسة وقلده إمرة الأمراء في محرم هذه السنة لأجل مرضه . وحج الناس في هذه السنة من غير بذرقة .

التالي السابق


الخدمات العلمية