الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة ست وأربعين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها:


أنه ركب الخليفة ومعه معز الدولة ، فسارا في الصحراء ، ثم رجعا إلى داريهما .

وفي آخر المحرم: كانت فتنة للعامة بالكرخ .

وفي التشرينين: أصاب الناس أورام الحلق ، والماشري ، وكثر موت الفجأة ، وكان من افتصد في هذين الشهرين انصبت إلى ذراعه مادة حادة عظيمة ، ثم ما سلم مفتصد إما أن يموت أو يشفي على التلف .

ونقص البحر في هذه السنة ثمانين ذراعا ، وظهرت فيه جبال وجزائر لا تعرف ولا سمع بها .

وفي ذي الحجة: ورد الخبر بأنه كان بالري ونواحيها زلزلة عظيمة ، مات فيها خلق كثير من الناس .

أخبرنا محمد بن أبي طاهر البزاز ، عن أبي القاسم علي بن المحسن ، عن أبيه قال: أخبرني أبو الفرج الأصبهاني: أن لصا نقب ببغداد في زمن الطاعون الذي كان في [ ص: 110 ] سنة ست وأربعين وثلاثمائة فمات مكانه وهو على المنقب ، وأن إسماعيل القاضي لبس سواده ليخرج إلى الجامع فيحكم ، ولبس أحد خفيه وجاء ليلبس الآخر فمات .

التالي السابق


الخدمات العلمية