الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 383 ] ثم دخلت سنة ست وثمانين وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها:

[ ادعاء أهل البصرة أنهم كشفوا عن قبر عتيق ميت طري بثيابه وسيفه ]

أن أهل البصرة في شهر المحرم ادعوا أنهم كشفوا عن قبر عتيق ، فوجدوا فيه ميتا طريا بثيابه وسيفه ، وأنه الزبير بن العوام ، فأخرجوه وكفنوه ودفنوه بالمربد بين الدربين ، وبنى عليه الأثير أبو المسك عنبر بناء ، وجعل الموضع مسجدا ، ونقلت إليه القناديل والآلات والحصر والسمادات ، وأقيم فيه قوام ، وحفظة ، ووقف عليه وقوفا .

وفي يوم الأحد ثاني شوال ، خلع القادر بالله على أبي الحسن ابن حاجب النعمان ، وأظهر أمره في كتابه له .

وفي هذه السنة ، قلد أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن المهتدي بالله الصلاة في جامع المنصور ، وأبو بكر التمام بن محمد بن هارون بن المطلب الصلاة في جامع الرصافة ،

وفي هذه السنة حج بالناس أبو عبد الله بن عبيد الله العلوي ، وحمل أبو النجم بدر بن حسنويه وكان أمير الجبل خمسة آلاف دينار من وجوه القوافل من الخراسانية لتدفع إلى الأصيفر عوضا عما كان يجبى له من الحاج في كل سنة ، وجعل ذلك رسما زاد فيه من بعد حتى بلغ تسعة آلاف دينار ومائتي دينار ، وواصل حمل ذلك إلى حين وفاته .

التالي السابق


الخدمات العلمية