الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
أبو عثمان الصابوني

567 - قال شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن النيسابوري الصابوني، في رسالته في "السنة": ويعتقد أصحاب الحديث، ويشهدون أن الله فوق سبع سماواته على عرشه كما نطق به كتابه.

وعلماء الأمة وأعيان الأئمة من السلف لم يختلفوا أن الله على عرشه، وعرشه فوق سماواته.


وإمامنا الشافعي احتج في المبسوط في مسألة إعتاق الرقبة المؤمنة في الكفارة بخبر معاوية بن الحكم ، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن إعتاق السوداء الأعجمية، فامتحنها ليعرف أهي مؤمنة أم لا، فقال لها: أين ربك؟ فأشارت إلى السماء إذ كانت أعجمية، فقال - أعتقها فإنها مؤمنة"، حكم بإيمانها لما أقرت بأن ربها في السماء، وعرفت ربها بصفة العلو والفوقية.

‏ * كان شيخ الإسلام الصابوني فقيها محدثا وصوفيا واعظا، كان شيخ نيسابور في زمانه، له تصانيف حسنة، سمع من أصحاب ابن خزيمة ، والسراج.

توفي سنة تسع وأربعين وأربعمائة. وقد روى إسماعيل بن عبد الغافر أنه سمع إمام الحرمين يقول: كنت بمكة أتردد في المذاهب، فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال عليك باعتقاد الصابوني .

التالي السابق


الخدمات العلمية