الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
أبو جعفر الترمذي الفقيه

533 - كتب إلي مؤمل بن محمد وجماعة قالوا: أنبأنا أبو اليمن الكندي ، أنبأنا أبو منصور القزاز ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، حدثني الحسن بن أبي طالب ، أنبأنا منصور بن محمد بن منصور القزاز ، قال سمعت أبا الطيب أحمد والد أبي حفص بن شاهين، يقول: "حضرت عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث نزول الرب: فالنزول كيف هو يبقى فوقه علو؟ فقال: [ ص: 214 ] النزول معقول، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة".

‏ * قلت: صدق فقيه بغداد (و) عالمها في زمانه، إذا السؤال عن النزول ما هو؟ عي; لأنه إنما يكون السؤال عن كلمة غريبة في اللغة، وإلا فالنزول والكلام والسمع والبصر، والعلم والاستواء عبارات جلية واضحة للسامع، فإذا اتصف بها من ليس كمثله شيء، فالصفة تابعة للموصوف، وكيفية ذلك مجهولة عند البشر، وكان هذا الترمذي من بحور العلم ومن العباد الورعين.

مات سنة خمس وتسعين ومائتين.

التالي السابق


الخدمات العلمية