الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
71 - أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء ، أنبأنا عبد الرحيم بن أبي سعيد ، أنبأنا عبد الله بن محمد الصاعدي، أنبأ عثمان بن محمد الجمحي، (ح) وأنبأنا أحمد، عن القاسم بن عبد الله ، أنبأنا أبو الأسعد القشيري ، أنبأنا أبو محمد البختري، قالا: أنبأ عبد الملك بن الحسن ، حدثنا أبو عوانة الحافظ ، حدثنا أحمد بن الأزهر ، حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا أبي سمعت محمد بن إسحاق، يحدث عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة ، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن جده، قال: "جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله نهكت الأنفس، وجاع العيال، وهلكت الأموال، فاستسق لنا ربك، فإنا لنستشفع بالله عليك وبك على الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - سبحان الله! سبحان الله. فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: ويحك أتدري ما الله؟ إن شأنه أعظم من ذلك; لأنه لا يستشفع به على أحد، إنه لفوق سماواته على عرشه، وإنه عليه لهكذا، وأشار وهب بيده، مثل القبة عليه، وأشار ابن الأزهر أيضا، وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب.

‏ * أخرجه أبو داود ، عن أحمد بن سعيد ، عن وهب، ولفظه "إن عرشه على سماواته" .

التالي السابق


الخدمات العلمية