[رجل يشكو لسيدنا عمر رضي الله عنه ما يلقى من النساء]
وأخرج عن جابر بن عبد الله: أنه جاء إلى عمر يشكو إليه ما يلقى من النساء، فقال عمر: (إنا لنجد ذلك، حتى إني لأريد الحاجة فتقول لي: ما تذهب إلا إلى فتيات بني فلان تنظر إليهن، فقال له عبد الله بن مسعود: أما بلغك أن إبراهيم - عليه السلام - شكا إلى الله خلق سارة، فقيل له: إنها خلقت من ضلع، فالبسها على ما كان فيها، ما لم تر عليها خربة في دينها؟!
وأخرج عن عكرمة بن خالد قال: (دخل ابن لعمر بن الخطاب عليه وقد ترجل ولبس ثيابا حسانا، فضربه عمر بالدرة حتى أبكاه، فقالت له حفصة: لم ضربته؟ قال: رأيته قد أعجبته نفسه، فأحببت أن أصغرها إليه).
وأخرج عن معمر، عن ليث بن أبي سليم: أن عمر بن الخطاب قال: (لا تسموا الحكم ولا أبا الحكم؛ فإن الله هو الحكم، ولا تسموا الطريق السكة).
وأخرج البيهقي في «شعب الإيمان» عن الضحاك قال: قال أبو بكر: [ ص: 253 ] (والله؛ لوددت أني كنت شجرة إلى جانب الطريق، فمر علي بعير فأخذني، فأدخلني فاه، فلاكني ثم ازدردني، ثم أخرجني بعرا ولم أكن بشرا)، فقال عمر: (يا ليتني كنت كبش أهلي، سمنوني ما بدا لهم، حتى إذا كنت كأسمن ما يكون.. زارهم بعض من يحبون، فذبحوني لهم، فجعلوا بعضي شواء، وبعضي قديدا، ثم أكلوني، ولم أكن بشرا).


