الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[موافقته في قضايا شتى]

8 - يسألونك عن الخمر الآية..

9 - يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ... الآية. قلت: هما مع آية المائدة خصلة واحدة، والثلاثة في الحديث السابق.

10 - لما أكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاستغفار.. لقوم.. قال عمر: (سواء عليهم) فأنزل الله: سواء عليهم أستغفرت لهم الآية.

قلت: أخرجه الطبراني عن ابن عباس .

11 - لما استشار صلى الله عليه وسلم الصحابة في الخروج إلى بدر.. أشار عمر بالخروج، فنزلت: كما أخرجك ربك من بيتك بالحق الآية..

12 - لما استشار الصحابة في قصة الإفك.. قال عمر: من زوجكها [ ص: 227 ] يا رسول الله؟ قال: «الله» قال: أفتظن أن ربك دلس عليك فيها؟ سبحانك هذا بهتان عظيم، فنزلت كذلك.

13 - قصته في الصيام لما جامع زوجته بعد الانتباه، وكان ذلك محرما في أول الإسلام، فنزل: أحل لكم ليلة الصيام الآية..

قلت: أخرجه أحمد في «مسنده».

14 - قوله تعالى: من كان عدوا لجبريل الآية..

قلت: أخرجه ابن جرير وغيره من طرق عديدة، وأقربها للموافقة: ما أخرجه ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى : أن يهوديا لقي عمر فقال: إن جبريل الذي يذكر صاحبكم عدو لنا، فقال عمر : من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين ، فنزلت على لسان عمر.

15 - قوله تعالى: فلا وربك لا يؤمنون الآية.

قلت: أخرج قصتها ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي الأسود، قال: اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقضى بينهما، فقال الذي قضى عليه: ردنا إلى عمر بن الخطاب، فأتيا إليه، فقال الرجل: قضى لي رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا، فقال: ردنا إلى عمر، فقال: أكذاك؟ قال: نعم، فقال عمر : مكانكما حتى أخرج إليكما، فخرج إليهما مشتملا على سيفه فضرب الذي قال: ردنا إلى عمر، فقتله، وأدبر الآخر، فقال: يا رسول الله ; قتل عمر والله صاحبي، فقال: «ما كنت أظن أن يجترئ عمر على قتل مؤمن»، فأنزل الله: فلا وربك لا يؤمنون الآية. فأهدر دم الرجل، وبرئ عمر من قتله.

وله شاهد موصول أوردته في «التفسير المسند».

[ ص: 228 ] 16 - الاستئذان في الدخول ; وذلك أنه دخل عليه غلامه وكان نائما، فقال: اللهم حرم الدخول، فنزلت آية الاستئذان.

17 - قوله في اليهود: (إنهم قوم بهت).

18 - قوله تعالى: ثلة من الأولين وثلة من الآخرين .

قلت: أخرج قصتها ابن عساكر في «تاريخه» عن جابر بن عبد الله، وهي في «أسباب النزول».

19 - رفع تلاوة (الشيخ والشيخة إذا زنيا...) الآية.

20 - قوله يوم أحد لما قال أبو سفيان: أفي القوم فلان؟: (ألا نجيبه؟) فوافقه صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم.

قلت: أخرج قصته أحمد في «مسنده».

قال: ويضم إلى هذا ما أخرجه عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب: «الرد على الجهمية» من طريق ابن شهاب عن سالم بن عبد الله : أن كعب الأحبار قال: (ويل لملك الأرض من ملك السماء، فقال عمر : إلا من حاسب نفسه، فقال كعب: والذي نفسي بيده ; إنها في التوراة لتابعتها، فخر عمر ساجدا).

ثم رأيت في «الكامل» لابن عدي من طريق عبد الله بن نافع - وهو ضعيف - [ ص: 229 ] عن أبيه، عن ابن عمر : أن بلالا كان يقول - إذا أذن -: أشهد أن لا إله إلا الله حي على الصلاة، فقال له عمر: قل في أثرها: أشهد أن محمدا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قل كما قال عمر ».

التالي السابق


الخدمات العلمية