الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[ ص: 557 ] خلافة المعتز بالله محمد

[252 255 هـ ]

وقيل : الزبير ، - أبو عبد الله بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد ، ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ، وأمه : أم ولد رومية ، تسمى : قبيحة .

وبويع له عند خلع المستعين في سنة اثنتين وخمسين ، وله تسع عشرة سنة ، ولم يل الخلافة قبله أحد أصغر منه .

وكان بديع الحسن ، قال علي بن حرب ، أحد شيوخ المعتز في الحديث : (ما رأيت خليفة أحسن منه ) .

وهو أول خليفة أحدث الركوب بحلية الذهب ، وكان الخلفاء قبله يركبون بالحلية الخفيفة من الفضة .

وأول سنة تولى مات أشناس; الذي كان الواثق استخلفه على السلطنة ، وخلف خمسمائة ألف دينار ، فأخذها المعتز ، وخلع خلعة الملك على محمد بن عبد الله بن طاهر ، وقلده سيفين ، ثم عزله وخلع خلعة الملك على أخيه - أعني : أخا المعتز أبا أحمد - وتوجه بتاج من ذهب ، وقلنسوة مجوهرة ، ووشاحين مجوهرين ، وقلده سيفين ، ثم عزله من عامه ونفاه إلى واسط ، وخلع على بغا الشرابي ، وألبسه تاج الملك; فخرج على المعتز بعد سنة ، فقتل وجيء إليه برأسه .

التالي السابق


الخدمات العلمية