الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[كثرة زواجه وطلاقه لتكثير نسله رضي الله عنه

وأخرج ابن سعد عن علي بن الحسين: قال: (كان الحسن مطلاقا للنساء، وكان لا يفارق امرأة... إلا وهي تحبه، وأحصن تسعين امرأة).

وأخرج ابن سعد عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: (كان الحسن يتزوج ويطلق، حتى خشيت أن يورثنا عداوة في القبائل).

وأخرج ابن سعد عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قال علي: (يا أهل الكوفة؛ لا تزوجوا الحسن؛ فإنه رجل مطلاق)، فقال رجل من همدان: والله لنزوجنه، فما رضي... أمسك، وما كره... طلق.

وأخرج ابن سعد عن عبد الله بن حسن، قال: (كان الحسن رجلا كثير نكاح [ ص: 317 ] النساء، وكن قلما يحظين عنده، وكان قل امرأة تزوجها إلا أحبته وصبت به).

وأخرج ابن عساكر عن جويرية بن أسماء قال: (لما مات الحسن ... بكى مروان في جنازته، فقال له حسين: أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه؟! فقال: إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل).

وأخرج ابن عساكر عن المبرد قال: (قيل للحسن بن علي: إن أبا ذر يقول: الفقر أحب إلي من الغنى، والسقم أحب إلي من الصحة، فقال: رحم الله أبا ذر!! أما أنا أقول: من اتكل على حسن اختيار الله له... لم يتمن أنه في غير الحالة التي اختار الله له، وهذا حد الوقوف على الرضا بما تصرف به القضا).

التالي السابق


الخدمات العلمية