الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- خطبة الكتاب

- فصل في بيان كونه صلى الله عليه وسلم لم يستخلف

- فصل في بيان أن الأئمة من قريش والخلافة فيهم

- فصل في مدة الخلافة الراشدة

- فصل في الأحاديث المنذرة بخلافة بني أمية

- فصل في الأحاديث المبشرة بخلافة بني العباس

- فصل إذا أراد الله أن يخلق خلقا للخلافة مسح ناصيته بيمينه

فصل في شأن البردة النبوية التي تداولها الخلفاء إلى آخر وقت

- فوائد فيما اتفق فيه الخلفاء

الخلافة الراشدة

الدولة الأموية

الدولة العباسية

تاريخ الخلفاء

السيوطي - جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

صفحة

جزء

[اختبار المأمون لمن ادعى الحديث ]

وقال الحاكم : (حدثنا محمد بن يعقوب بن إسماعيل الحافظ ، حدثنا [ ص: 517 ] محمد بن إسحاق الثقفي ، حدثنا محمد بن سهل بن عسكر ، قال : وقف المأمون يوما للأذان ونحن وقوف بين يديه; إذ تقدم إليه رجل غريب بيده محبرة ، فقال : يا أمير المؤمنين ، صاحب حديث منقطع به .

فقال له المأمون : أيش تحفظ في باب كذا ؟ فلم يذكر فيه شيئا ، فما زال المأمون يقول : حدثنا هشيم وحدثنا الحجاج ، وحدثنا فلان ، حتى ذكر الباب .

ثم سأله عن باب ثان ، فلم يذكر فيه شيئا ، فذكره المأمون ، ثم نظر إلى أصحابه فقال : يطلب أحدهم الحديث ثلاثة أيام ثم يقول : أنا من أصحاب الحديث ، أعطوه ثلاثة دراهم ) .

[اخْتِبَارُ الْمَأْمُونِ لِمَنِ ادَّعَى الْحَدِيثَ ]

وَقَالَ الْحَاكِمُ : (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا [ ص: 517 ] مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، قَالَ : وَقَفَ الْمَأْمُونُ يَوْمًا لِلْأَذَانِ وَنَحْنُ وُقُوفٌ بَيْنَ يَدَيْهِ; إِذْ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ غَرِيبٌ بِيَدِهِ مِحْبَرَةٌ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، صَاحِبُ حَدِيثٍ مُنْقَطِعٍ بِهِ .

فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ : أَيْشِ تَحْفَظُ فِي بَابِ كَذَا ؟ فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ شَيْئًا ، فَمَا زَالَ الْمَأْمُونُ يَقُولُ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ وَحَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ ، وَحَدَّثَنَا فُلَانٌ ، حَتَّى ذَكَرَ الْبَابَ .

ثُمَّ سَأَلَهُ عَنْ بَابٍ ثَانٍ ، فَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ شَيْئًا ، فَذَكَرَهُ الْمَأْمُونُ ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : يَطْلُبُ أَحَدُهُمُ الْحَدِيثَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ، أَعْطُوهُ ثَلَاثَةَ دَرَاهِمَ ) .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث