[قضاء شريح  لليهودي على أمير المؤمنين  
وأخرج الدراج  في جزئه المشهور بسند مجهول عن ميسرة،  عن  شريح القاضي  قال:  (لما توجه  علي  إلى صفين   .. افتقد درعا له، فلما انقضت الحرب ورجع إلى الكوفة   .. أصاب الدرع مع يهودي، فقال لليهودي: الدرع درعي لم أبع ولم أهب. 
فقال اليهودي: درعي وفي يدي، فقال: نصير إلى القاضي، فتقدم  علي  فجلس إلى جنب شريح  وقال: لولا أن خصمي يهودي.. لاستويت معه في  [ ص: 307 ] المجلس، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أصغروهم من حيث أصغرهم الله». 
فقال شريح:  قل يا أمير المؤمنين؟ فقال: نعم، هذه الدرع التي في يد هذا اليهودي درعي، لم أبع ولم أهب، فقال شريح:  أيش تقول يا يهودي؟ قال: درعي وفي يدي. 
فقال شريح:  ألك بينة يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم، قنبر   والحسن  يشهدان أن الدرع درعي، فقال شريح:  شهادة الابن لا تجوز للأب، فقال  علي:  رجل من أهل الجنة لا تجوز شهادته؟! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «  الحسن   والحسين  سيدا شباب أهل الجنة». فقال اليهودي: أمير المؤمنين قدمني إلى قاضيه، وقاضيه قضى عليه، أشهد أن هذا هو الحق، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا  رسول الله، وأن الدرع درعك). 
				
						
						
