[ ص: 401 ] nindex.php?page=treesubj&link=33735خلافة nindex.php?page=showalam&ids=17243هشام بن عبد الملك
[105 - 125 هـ] أبو الوليد، ولد سنة نيف وسبعين، واستخلف بعهد من أخيه
يزيد. قال
مصعب الزبيري: (رأى
عبد الملك في منامه أنه بال في المحراب أربع مرات، فسأل
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب فقال: يملك من ولده لصلبه أربعة، فكان آخرهم
هشام).
وكان
هشام حازما عاقلا، كان لا يدخل بيت ماله مالا حتى يشهد أربعون قسامة: لقد أخذ من حقه، ولقد أعطى لكل ذي حق حقه.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: (أسمع رجل مرة
هشاما كلاما، فقال له: يا هذا؛ ليس لك أن تسمع خليفتك).
قال: وغضب مرة على رجل، فقال: (والله؛ لقد هممت أن أضربك سوطا).
وقال
سحبل بن محمد: (ما رأيت أحدا من الخلفاء أكره إليه الدماء ولا أشد عليه من
هشام). وعن
هشام أنه قال: (ما بقي شيء من لذات الدنيا... إلا وقد نلته إلا شيئا واحدا؛ أخا أرفع مؤنة التحفظ فيما بيني وبينه).
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: (لما بنى
هشام الرصافة بقنسرين ... أحب أن يخلو يوما
[ ص: 402 ] لا يأتيه فيه غم، فما انتصف النهار حتى أتته ريشة بدم من بعض الثغور، فأوصلت إليه فقال: ولا يوما واحدا!!(.
وقيل: إن هذا البيت له ولم يحفظ له سواه:
إذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى إلى بعض ما فيه عليك مقال
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33735مات في ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائة.
وفي سنة سبع من أيامه: فتحت
قيصرية الروم بالسيف.
وفي سنة ثمان: فتحت
خنجرة على يد البطال الشجاع المشهور.
وفي سنة اثنتي عشرة: فتحت
خرشنة في ناحية
ملطية.
[ ص: 401 ] nindex.php?page=treesubj&link=33735خِلَافَةُ nindex.php?page=showalam&ids=17243هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ
[105 - 125 هـ] أَبُو الْوَلِيدِ، وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ، وَاسْتُخْلِفَ بِعَهْدٍ مِنْ أَخِيهِ
يَزِيدَ. قَالَ
مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: (رَأَى
عَبْدُ الْمَلِكِ فِي مَنَامِهِ أَنَّهُ بَالَ فِي الْمِحْرَابِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، فَسَأَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فَقَالَ: يَمْلِكُ مِنْ وَلَدِهِ لِصُلْبِهِ أَرْبَعَةٌ، فَكَانَ آخِرَهُمْ
هِشَامٌ).
وَكَانَ
هِشَامٌ حَازِمًا عَاقِلًا، كَانَ لَا يُدْخِلُ بَيْتَ مَالِهِ مَالًا حَتَّى يَشْهَدَ أَرْبَعُونَ قَسَامَةً: لَقَدْ أُخِذَ مِنْ حَقِّهِ، وَلَقَدْ أَعْطَى لِكُلِّ ذِي حَقٍّ حَقُّهُ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ: (أَسْمَعَ رَجُلٌ مَرَّةً
هِشَامًا كَلَامًا، فَقَالَ لَهُ: يَا هَذَا؛ لَيْسَ لَكَ أَنْ تُسْمِعَ خَلِيفَتَكَ).
قَالَ: وَغَضِبَ مَرَّةً عَلَى رَجُلٍ، فَقَالَ: (وَاللَّهِ؛ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَضْرِبَكَ سَوْطًا).
وَقَالَ
سَحْبَلُ بْنُ مُحَمَّدٍ: (مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنَ الْخُلَفَاءِ أَكْرَهَ إِلَيْهِ الدِّمَاءُ وَلَا أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ
هِشَامٍ). وَعَنْ
هِشَامٍ أَنَّهُ قَالَ: (مَا بَقِيَ شَيْءٌ مِنْ لَذَّاتِ الدُّنْيَا... إِلَّا وَقَدْ نِلْتُهُ إِلَّا شَيْئًا وَاحِدًا؛ أَخًا أَرْفَعُ مُؤْنَةَ التَّحَفُّظِ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ).
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ: (لَمَّا بَنَى
هِشَامٌ الرَّصَافَةَ بِقِنَّسْرِينَ ... أَحَبَّ أَنْ يَخْلُوَ يَوْمًا
[ ص: 402 ] لَا يَأْتِيهِ فِيهِ غَمٍّ، فَمَا انْتَصَفَ النَّهَارُ حَتَّى أَتَتْهُ رِيشَةٌ بِدَمٍ مِنْ بَعْضِ الثُّغُورِ، فَأُوصِلَتْ إِلَيْهِ فَقَالَ: وَلَا يَوْمًا وَاحِدًا!!(.
وَقِيلَ: إِنَّ هَذَا الْبَيْتَ لَهُ وَلَمْ يُحْفَظْ لَهُ سِوَاهُ:
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَعْصِ الْهَوَى قَادَكَ الْهَوَى إِلَى بَعْضِ مَا فِيهِ عَلَيْكَ مَقَالُ
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33735مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
وَفِي سَنَةِ سَبْعٍ مِنْ أَيَّامِهِ: فُتِحَتْ
قَيْصَرِيَّةُ الرُّومِ بِالسَّيْفِ.
وَفِي سَنَةِ ثَمَانٍ: فُتِحَتْ
خِنْجَرَةُ عَلَى يَدِ الْبَطَّالِ الشُّجَاعِ الْمَشْهُورِ.
وَفِي سَنَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ: فُتِحَتْ
خَرْشَنَةُ فِي نَاحِيَةِ
مَلَطْيَةَ.